هناك نساء عربيات كان لهن دور في بناء المجتمع ويمكن الاستفادة من تجاربهن، حيث كانت المرأة تحظى بتقدير كبير في المجتمعات العربية والعالم العربي في ذلك الوقت مارست كافة أنواع الديمقراطية والمساواة بين الجنسين في العديد من النواحي. فظهرت رموز رائعة مذكورة في موقع إيزيس.. موقع المرأة العربية نوفره لكم عبر موقع ملتزم.
لقد لعبت المرأة العربية دوراً في بناء المجتمع
يوجد في المجتمعات العربية عدد كبير من النساء اللاتي استطاعن صنع التاريخ، حيث لمعت أسماء معروفة في جميع أنحاء العالم بإنجازات تركت أثراً في مختلف المجالات.
1- زها حديد
لا شك أن اسم زها حديد قد سمعه أكثر من مرة الجميع في الوطن العربي وخارجه. وهي المهندسة المعمارية التي استطاعت من خلال جهودها أن تحدث طفرة في عالم الهندسة المعمارية، فغيرت النمط السائد والمشترك في البناء الهندسي.
حصلت العراقية زها حديد على جائزة نوبل عام 2004 لجهودها الواضحة في مجال الهندسة. كما شغلت منصب سفيرة اليونسكو للسلام في عام 2010، مما أدى إلى تصنيفها كواحدة من أكثر الأشخاص تأثيرًا في العالم وفقًا لمجلة تايم الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن زها حديد استطاعت تعريف العالم أجمع بالوطن العربي والموديلات النسائية المشرفة الممثلة هناك، كما استطاعت إنجاز عدد كبير من المشاريع المعمارية بمستوى احترافي عالٍ جداً، وهو أمر مهم ولعب الدور دوراً في دخولهم إلى الساحة العالمية.
ولم يقتصر دور زها على الإنشاءات المعمارية، إذ استطاعت أن تثبت نفسها كخبيرة في عالم الأثاث والأزياء واستطاعت أن تنال لقب “ملكة المنحنيات” لمهارتها في التصاميم المعقدة، مما جعلها واحدة من القدوة العربية المشرفة التي ينبغي على جميع المرأة العربية أن تقتدي بها.
2- هدى شعراوي
عند البحث عن المرأة العربية التي كان لها دور في بناء المجتمع، فلا شك أنه من الضروري أن نذكر اسم نور الهدى محمد سلطان، المرأة التي ولدت في محافظة المنيا، لفهم مصير المرأة تغير مصر ثم في مصر. العالم العربي بشكل عام.
تلقت هدى شعراوي تعليمها المنزلي عندما كان عمرها 13 عاما، حيث لم يكن تعليم الإناث شائعا في ذلك الوقت، خاصة في صعيد مصر، وتزوجت من ابن عمها حتى تتمكن من خوض معركتها الخاصة ضد قوات الاستعمار الإنجليزي التي كانت تسيطر على الحكومة. والتي كانت تُقام في مصر في ذلك الوقت.
وكانت أيضًا من أوائل الأشخاص الذين دافعوا عن رفع السن القانوني للزواج للنساء إلى 16 عامًا للفتيات و18 عامًا للفتيان. واللافت أنها تمكنت من التعامل مع العديد من القضايا الوطنية رغم عجز عدد كبير من الرجال عن التعامل معها. .
واستطاعت المشاركة في العديد من المؤتمرات النسائية حول العالم، حيث نظمت أولى المؤتمرات النسائية العالمية التي دار موضوعها حول القضية الفلسطينية، والحقيقة أن قضاياها استطاعت أن تستفيد عندما صدر قرار ترسيم الحدود.
وبعد رحلة طويلة جدًا بحثًا عن الاستقلال، توفيت هدى شعراوي في 12 ديسمبر.
3- الأميرة فاطمة إسماعيل
إحدى أشهر عارضات الأزياء العربيات التي صنعت لنفسها اسماً في مجال العلم والثقافة. وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من الالتحاق بالجامعة لأن ذلك لم يكن مسموحًا به بموجب القوانين في ذلك الوقت، إلا أنها تمكنت من تحقيق ما أرادت بالاعتماد على طرق أخرى. .
تبرعت الأميرة فاطمة بأحد الأراضي المخصصة لبناء أول جامعة مصرية، كما تبرعت بمجوهراتها لاستخدامها في بناء الجامعة. ومع ذلك، لم يكن المشروع بهذه السهولة حيث استهلك الكثير من النفقات المالية، وظل يعاني من صعوبات مالية. أكثر من عشر سنوات.
وتعتبر هذه الجامعة الآن أكبر وأعرق جامعة في مصر وتسمى الآن جامعة القاهرة، حيث يأتي إليها مجموعات للدراسة كل عام. ومن الخصائص الفريدة للأميرة فاطمة إسماعيل أنها عرفت بأعمالها الخيرية الكثيرة، ولهذا السبب استطاعت أن تكسب حب الكثير من الناس. عدد كبير من الناس.
4- جميلة بوحيرد
وتعتبر جميلة بوحيرد من أهم النماذج التي يجب ذكرها في قائمة أسماء النساء العربيات اللاتي كان لهن دول في مجتمع البناء، فهي من النماذج التي استطاعت محاربة الاستعمار الفرنسي في الجزائر بشجاعة غير مسبوقة.
وهذا ما جعلها من الأسماء الأولى التي أراد الفرنسيون استخدامها للانتقام منها، ولهذا السبب أُطلق عليها لقب الشهيدة الحية. ومن الجدير بالذكر أن نجاح جميلة لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة مجهود طويل جداً لا يعرفه الكثير من الناس.
وفي سن العشرين، عام 1954م، انضمت جميلة إلى جبهة التحرير الوطني، وحينها اندلعت الثورة الجزائرية ضد الاستعمار، ولم يعمها اضطهاد الفرنسيين على الإطلاق، ويمكن ملاحظة ذلك منها. عمل تطوعي ساعد في زرع قنابل في أماكن تجمع الفرنسيين في الجزائر.
اعتقلت جميلة بوحريد عام 1957م بعد إصابتها برصاصة في كتفها. تم تقديمها للمحاكمة عام 1958م، فقررت المحكمة إعدامها. تم نقلها إلى أشهر مرافق التعذيب في العصر الحديث، سجن بربادوس.
لكن النهاية لم تكن فظيعة، حيث وصلت رسائل استنكار عديدة تطالب برفع حكم الإعدام أو تأجيله. وتبنت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان هذه الرسائل وتم تخفيف الحكم فعلياً إلى السجن المؤبد.
وفي عام 1962م تم إعلان استقلال دولة الجزائر وتم إطلاق سراحهم. ثم تولت رئاسة الاتحاد النسائي الجزائري لكي تتاح للعالم فرصة أخرى لرؤية بوحريد والاستفادة من شجاعتها.
5- نازك الملائكة
تعتبر الشاعرة العراقية نازك الملائكة من النساء العربيات اللاتي ساهمن في كتابة التاريخ، حيث كتبت أول بيت شعر حر باللغة العربية كما قامت بتأليف العديد من الدواوين لإثراء الشعر العربي، وجدير بها أن وضعت أدركت أن هذا الأمر لم يكن غريبا عليها.
وبما أن البيئة الأصلية التي عاشت فيها لعبت دوراً مهماً في تكوين شخصيتها الحالية، كانت والدتها تنشر بانتظام قصائد في الصحف الأدبية العراقية تحت اسم أم نزار الملائكة وأعمامها جميل الملائكة وعبد الصادق الملائكة.
كما رافقت في رحلتها الشاعر عبد الوهاب البياتي والشاعر الكبير بدر شاكر السياب. كل هذه العوامل ساهمت في تكوين شخصيتها المستقلة وغرس فيها روح الفن والشعر، ولم يقتصر الأمر على كتابة القصائد فقط.
درست في العديد من المجالات الأكاديمية التي أكملت الصورة المثالية عنها، حيث تمكنت من تعلم اللغة العربية في بغداد، ثم درست الموسيقى وسافرت نازك إلى أمريكا لدراسة الأدب.
ولم تنته مسيرتها التعليمية عند هذا الحد، إذ بالإضافة إلى اللغة الفرنسية كانت تعرف أيضًا العديد من اللغات مثل الإنجليزية واللاتينية ثم عملت أستاذة في جامعة بغداد ثم في جامعة البصرة بسبب الحرب بين البلدين. الخليج والعراق في ذلك الوقت، سافرت إلى بيروت، وتمكنت من ذلك بعد ذلك لكنها لم تعد تعود إلى العراق.
6- الملك حفني ناصف
ملك ناصف، أو مستكشفة الصحراء، من أبرز النماذج التي لا ينبغي إغفالها. هي الناشطة التي سرقها الموت من عالمنا في سن مبكرة. ولدت ملك في القاهرة وهي الابنة الكبرى لوالدها حفني ناصف الذي عمل في مجال المحاماة وكان يستمتع أيضًا بكتابة الشعر… عن عمله أستاذًا للغة العربية.
وبعد أن تزوجت ملك من شيخ العرب همام الباسل، انتقلت لتعيش معه في صحراء الفيوم. كان من أعيان المدينة ونال اهتماماً كبيراً، لكن انتقالها إلى الفيوم لم يكن جيداً بالنسبة لها، بل كان مميزاً بالنسبة لها، إذ عاشت هي نفسها مع النساء في الصحراء ولاحظت الظلم الذي تعرض له. النساء هناك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المشكلة كانت مصدر إلهام لها، مما ساهم في كتابتها عدد كبير من المقالات والقصص التي نشرت وسلطت الضوء باسم الباحثة البادية، وكل هذه الإنجازات لم تكن ملاك. كان عمرها 32 عامًا فقط، وكانت من أوائل النساء اللاتي قادن هذه المبادرة. الأستاذة هدى شعراوي.
7- سميرة موسى
وعلى الرغم من الدرجات الجيدة التي حصلت عليها سميرة موسى، والتي أهلتها لدخول جامعات أخرى كبيرة مثل كلية الهندسة، إلا أنها كانت تضع هدفها نصب عينيها منذ البداية، ومن الجدير بالذكر أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك غيره للفتيات حلم من الذهاب إلى مدرسة الفنون.
واستطاعت سميرة أن تلفت انتباه د. مصطفى مشرفة أستاذها في ذلك الوقت، وتأثرت سميرة به بشكل كبير في كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية وحصلت على العديد من الشهادات بداية بحصولها على درجة الماجستير في الاتصال الحراري للغازات.
وكانت نهاية العالم المصري نفس السيناريو ونهاية عدد كبير من العلماء المصريين في الخارج، وهو ما وصل إلى حد القتل. قُتلت سميرة موسى عام 1952م بسبب فشلها في السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما أتاح لها الفرصة لإكمال أبحاثها في مختبرات جامعة سانت لويس.
وفرق دمها شائعات أن الموساد والولايات المتحدة هو المسؤول عن مقتلها، وانتشرت الأسباب، وبقيت الحقيقة مخفية حتى يومنا هذا.
أهمية المرأة في المجتمعات العربية
وبعد أن تمكنا من التعرف على أمثلة للمرأة العربية التي كان لها دور في بناء المجتمع، تجدر الإشارة إلى أن دور المرأة في هذا الوقت لم يقتصر على تلبية احتياجات الرجل والزواج والإنجاب، كما كان الحال في العصر الحديث. في هذه الأوقات، كان لا بد من تسليط الضوء على دور المرأة العربية وإبراز أهميتها.
- تساهم في النمو الاقتصادي للبلاد من خلال عملها في العديد من المهن.
- تشغل العديد من المناصب المهمة ويمكنها إثبات نفسها فيها.
- ولها أهمية سياسية كبيرة حيث أنها تصوت في الانتخابات البرلمانية والانتخابات.
- تشكل المرأة العربية حوالي 43% من القوى العاملة الزراعية.
- وفي العديد من الدول العربية، تمكنت المرأة من المشاركة في الحياة العسكرية وشغل مناصب في الجيش.
- تعمل معظم النساء في الطب، وبالتالي لا ينبغي إغفال دورهن في المساهمة في التقدم الطبي الكبير في العالم العربي، وخاصة في الآونة الأخيرة.
هناك أمثلة عديدة على دور المرأة العربية في بناء المجتمع، مما يثبت أن المرأة تمكنت من تغيير تصورات الدول عن التهميش.