وهناك قصص قصيرة عن التواضع تشرح لنا الكثير من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم. التواضع من الصفات التي كان يتمتع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أيضا مما يرفع مكانة الإنسان، لذلك في موقع ملتزم نتعرف على قصص قصيرة عن التواضع ومعناه شرح في الإسلام.
قصص قصيرة عن التواضع
التواضع من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم. يحرمنا الإسلام من التكبر أو الغرور أو إظهار الصفات السيئة.
قال الرسول: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: الرجل يحب أن يكون ثوبه جميلا ونعله حسنا، قال: «الله جميل». “ويحب الجمال.” “الكبر ظلم الحق وغم الناس” صحيح مسلم
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- جميعهم يتمتعون بالصفات الحميدة، وخاصة التواضع، لذلك أردنا أن نذكر بعض القصص القصيرة عن التواضع وأهميته.
1- قصة الطفل المغرور
هذه القصة حدثت لطالب في إحدى المدارس اسمه محمد. كان محمد طالباً متفوقاً في دراسته، وكان أصدقاؤه في الفصل يحبون صحبته بسبب أخلاقه النبيلة. رباه أبوه وأمه على الخصال الحميدة وهي الصدق وعدم الكذب مهما حدث، ومن الصفات التي نشأ عليها هذا الطفل التواضع لأنه يعلم أن التواضع صفة تزيد مكانة أصحابه.
في أحد الأيام كان محمد يذهب إلى المدرسة وجاء إلى المدرسة طالب جديد اسمه سامي، لكنه كان طالباً مغروراً لا يريد أن يكون أحد أفضل منه في أي شيء، لذلك لم يكن يحب محمد ويتكبر عليه. في كل الأوقات . وكان أيضًا أحد الطلاب المتفوقين الذين لديهم اهتمام كبير بالتعلم. في أحد الأيام طلب المعلم من سامي أن يجلس بجانبه أحد الطلاب غير المتفوقين ويساعده في تعلم الدروس.
لكن سامي انزعج من هذا الأمر لأنه لا يريد أن يصل أحد إلى المركز الذي يشغله في الفصل بل في المدرسة بأكملها، فقرر أن ينقل بعض الأفكار الخاطئة التي اتبعها هذا الطالب والتي لم يحقق نوعاً ما النجاح، لكنه لم يكن سعيدًا بذلك فحسب، بل فعل ذلك أيضًا. وكان يسخر منه هو وأصدقاؤه لعدم الاهتمام بملابسه بسبب مستواه المالي، وتكررت هذه الإساءة مع الطفل حتى وصل إلى أبعد الحدود.
انزعج محمد مما حدث لهذا الطالب وحزن لأنه حقق مستوى تعليمي متدني فقرر أن يذهب إلى المعلمة ويطلب منها مساعدة الطالب بنفسه لتحسين مستواه التعليمي وبدأ محمد بمساعدته بكل طاقته حتى تحسنت حالة الطالب. نحو الافضل.
غضب سامي من تصرفات محمد وبكل غطرسة وغطرسة حذره من الاقتراب من ذلك الطالب مرة أخرى، لكن محمد أخبره أن الغرور الذي يعامل به أصدقاءه في المدرسة، فإن الأطفال من حوله لا يحبون التعامل معه وأوضح له أيضًا أن الإنسان الذي تواضع أمام أن يرفعه الله واشتدت سمعته بين الناس، ولكن بسبب تكبره انخلعت صورته في العيون.
لم يهتم سامي بكلام محمد وبدأ يتصرف بشكل أسوأ من التفاعل السابق حتى بدأ يهمل دروسه ودراسته وانخفض مستواه التعليمي الذي كان يفتخر به بين الأطفال وعندما… عندما الامتحانات الشهرية جاء، ولم يحصل على درجة جيدة. حزن سامي جدًا بسبب هذا الأمر وبدأ الأطفال بالابتعاد. عنه، لما قاله من قبل.
لكن محمد ذهب إليه وعرض عليه المساعدة ليقوم من جديد. اندهش سامي من مبادرة محمد تجاهه، لكن محمد أوضح له أنه تربى على المسامحة وتعلم أيضًا التواضع من والده وأمه، ولهذا اعتذر سامي عن السيئات التي ارتكبها وذهب أيضًا إلى أصدقائه و للطالب. رفض مساعدته واعتذر له.
صُدم سامي عندما وجد أن الجميع يعاملونه بالحب، على الرغم من أنه كان دائمًا متعجرفًا معهم. وأقسم أنه لن يعود لمثل هذه الأفعال أبداً وبدأ يتعلم دروسه من جديد حتى وصل إلى مستواه الدراسي مرة أخرى وبدأ يعامل الجميع بلطف وتواضع، وأصبح سامي أحد الأطفال. شعبية في جميع أنحاء المدرسة.
وما يمكن تعلمه من القصة السابقة هو أن التواضع من الصفات الأساسية التي تثير الإعجاب والتقدير لدى الكثير من الناس، كما أنه من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون.
2- قصة عن العنصرية على متن الطائرة
ولاستكمال عرض قصص قصيرة عن التواضع، نتعرف على إحدى القصص التي تصف التواضع، وفيها انطلقت امرأة من جنوب أفريقيا إلى إحدى الدول الأوروبية وجلست على أحد المقاعد فتاة بيضاء البشرة تبلغ من العمر 25 عاما، وكانت قبل إقلاع الطائرة تفاجأت بمحاولة رجل أسود الجلوس بجانبها.
غضبت الفتاة من جلوس هذا الرجل بجانبها، ولم تمض دقائق قليلة حتى استدعت المضيفة المسؤولة على الطائرة وأخبرتها بصوت عالٍ أنه لا يجوز لها الجلوس بجانب هذا الرجل الأسود القبيح. طوال الرحلة، وكان على المضيفة أن توفر لها مقعدًا آخر بعيدًا عنه. وهذا أحرج الرجل. وبسبب الكلام السيئ الذي سمعه من تلك الفتاة، انزعج من ذلك.
لكن المضيفة ابتسمت لها وقالت لها بنبرة باردة: اهدأي يا سيدتي. “جميع المقاعد في الطائرة مشغولة، ولكن سأحاول أن أجد لك مقعدًا شاغرًا.” اختفت المضيفة لبعض الوقت، ثم عادت للمضيفة وأخبرتها أنها لم تجد مقعدًا شاغرًا على متن الطائرة. الدرجة الاقتصادية أو درجة الأعمال، لكنها وجدت مقعدًا مجانيًا في الدرجة الأولى بالطائرة.
ثم واصلت المضيفة أقوالها قبل سماع رد الفتاة. وقالت إن شركتنا عادة لا تسمح لأي من الركاب الذين يحجزون الدرجة الاقتصادية بالجلوس في الدرجة الأولى، ولكن عندما علم كابتن الطيران بأمرك أخبرني أن الأمر الذي تتحدث عنه غير مناسب ولا يمكننا ذلك إفعل ذلك. نحن نجبر شخصا ما على الجلوس بجانب شخص قبيح جدا.
ثم التفتت المضيفة إلى الرجل ذو البشرة السوداء وقالت له: “هل يمكنك يا سيدي أن تأتي معي إلى مقعدك في الدرجة الأولى؟” هو في انتظاركم. وشاهد جميع الركاب ما تفعله المضيفة ولم يترددوا واندهشوا من تصرفات المضيفة الحكيمة. أثنت عليها المضيفة بحرارة شديدة على هذه الإجابة السريعة والذكية.
3- قصة هارون الرشيد
وفي أحد الأيام ذهب هارون الرشيد إلى المدينة المنورة وذهب تحديداً إلى المسجد النبوي. وحينها التقى هناك بالإمام مالك رضي الله عنه. وكان الإمام مالك يعلم بعض تلامذته في ذلك الوقت.
فقال له هارون الرشيد: ما يضرك أن تأتي بيتنا لتتعلم العلم؟ فأجابه الإمام مالك وقال: يا هارون، العلم لا يذهب إلى أحد، ولكن الناس يأتون إليه، فقال له هارون: صدقت يا إمام. سوف آتي إلى المسجد لأطلب العلم الذي تعطيه للناس.
فقال له الإمام مالك: ولكن عليك أن تأتي مبكراً، فإن تأخرت لن أسمح لك بالجلوس في الصفوف الأولى وتجاوز الناس، فقال هارون: اسمع يا إمام. في الصلاة، ذهب هارون الرشيد ليستمع الدرس الذي كان الإمام مالك يعطيه للناس، ويقدم الجنود. أعطاه الجنود كرسيًا ليجلس عليه.
فلما رآه الإمام ذكر في الدرس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» صحيح مسلم. وفهم هارون الرشيد أن الإمام يقصده بهذا الحديث، فأمر جنوده أن يرفعوا الكرسي ويجلسوا على الأرض مع المسلمين.
هناك العديد من القصص القصيرة عن التواضع التي توضح أهمية مفهوم التواضع في الإسلام، فالتواضع من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها جميع المسلمين.