علاج تأخر النطق عند الأطفال عند عمر السنتين من الأمور التي تتطلب اهتماماً كبيراً من الأمهات، حيث أن النطق من المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل في المراحل الأولى من حياته وعندما إذا تأخر حدوثه يجب علاجه والبحث عنه ومعرفة أسبابه سواء كانت مرضية أو نفسية. لذلك نقدم علاج تأخر النطق عند الأطفال بعمر السنتين من خلال موقع ملتزم.
علاج تأخر النطق عند الأطفال بعمر سنتين
يبدأ الطفل بتنمية المهارات اللغوية في عمر السنتين، وإذا لاحظت الأم تأخر التطور الطبيعي لمهارات الطفل اللغوية، فعليها التوجه إلى الطبيب لفحص الطفل.
وذلك لأن تأخر الكلام لدى الطفل قد يكون مؤشراً على إصابة الطفل بأحد الأمراض، مثل اضطراب النمو العصبي الذي يؤدي إلى التوحد أو صعوبات التعلم أو الصمم. قد يكون هذا التأخير بسبب اضطراب في النمو لدى الطفل.
ولكي تعرف الأم هل طفلها يعاني من تأخر النطق أم لا، عليها أن تعلم أن هناك فرق بين تأخر النطق والكلام لأن هناك فرق بين الاثنين.
يحدث تأخر الكلام عندما لا يتمكن الطفل من إعادة إنتاج الحروف بشكل صحيح وبالتالي لا يتمكن من تكوين كلمة.
يشمل تأخر اللغة قدرة الطفل على نطق أصوات الحروف بشكل فردي وعدم قدرته على دمجها في كلمات. قد يكون قادراً على نطق بعض الكلمات لكنه لا يستطيع التعبير عن نفسه. ستلاحظ أن مجموعة الكلمات التي يستخدمها الطفل تخلق جملة غير مفهومة.
علامات تأخر الكلام
قبل أن نبدأ بذكر أسباب تأخر النطق وعلاجه يجب أن نوضح أن هناك بعض العلامات التي يمكن من خلالها الحكم على أن الطفل يعاني من تأخر النطق. هذه العلامات هي:
- إذا لاحظت الأم أن الطفل لا يصدر أي أصوات عند عمر الشهرين كما هو الحال مع الكثير من الأطفال، فإن هذه الأصوات تكون غير مفهومة وليس لها معنى محدد، ولكنها تدل على أن الطفل يمر بمراحله الطبيعية من الحديث.
- عندما يصل الطفل إلى عمر 18 شهرًا، لا يتمكن من نطق كلمة “أمي” أو “بابا”، حتى لو تم ذلك بشكل خاطئ، ولكن هناك محاولات لنطقها.
- ومن علامات تأخر الكلام أن الطفل بحلول عمر السنتين يستخدم كلمات قليلة جداً، ربما تصل إلى 25 كلمة فقط.
- تلاحظ الأم أن الطفل الذي يبلغ من العمر سنة ونصف لا يستطيع تكوين جملة من كلمتين.
- إذا لاحظت الأم أن الطفل يتكلم بكلمات غير مفهومة ولا يستطيع أحد فهمها، فقد يكون لديه مشاكل في التنسيق وتكوين الحروف.
أسباب تأخر النطق عند الأطفال
قبل أن نبحث عن علاج لتأخر النطق عند الأطفال بعمر السنتين، علينا أن نعرف الأسباب الكامنة وراءه. وراء الأسباب يكمن العلاج، ولا بد من الإشارة إلى أن المهارات اللغوية غالباً ما تتطور عند النساء بشكل أسرع منها عند الرجال، ومن هذه الأسباب أيضاً:
- إذا بقي الطفل أمام شاشة التلفاز طوال اليوم ولا يتواصل معها من خلال المحادثات، فإن ذلك يسبب تأخر النطق عند الأطفال.
- لا يندمج الطفل ويتواصل مع أقرانه أو من هم أكبر منه بقليل.
- من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النطق هي الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
- فقدان السمع أو التهابات الأذن.
- يعاني الطفل من ربطة اللسان لأن ربطة اللسان تجعل الطفل غير قادر على تحريك لسانه بشكل جيد مما يؤثر على نطق بعض الحروف، فيقوم الطفل بالعض عندما تكون الربطة سهلة.
كما أن هناك حالات يكون فيها الرباط قويا ويحتل مساحة كبيرة من اللسان، مما يمنع الطفل من إنتاج الحرف.
- يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على دمج الحروف في الكلمات، وتعتبر هذه المشكلة من المشاكل البسيطة التي يمكن حلها من خلال جلسات مع معالج النطق.
- يركز بعض الأطفال على المهارات الحركية أكثر من التركيز على المهارات اللغوية.
- مشاكل التنفس تعني عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ.
- إصابة الطفل بالسلائل الأنفية التي تمنعه من التحدث بشكل جيد.
- حدوث مشاكل صحية في الفم أو اللسان.
- يعاني الطفل من بعض صعوبات التعلم.
المهارات اللغوية لدى الأطفال في عمر السنتين
بعض الأمهات لا يعرفن ما هي المهارات اللغوية التي يجب أن يمتلكها الطفل في عمر السنتين، لذلك سنشرحها لكِ.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظراً للفروق الفردية بين الأطفال، ليس من الضروري أن يكون لكل طفل نفس القدرات اللغوية. إذا تراخي الطفل قليلاً أو زاد وزنه قليلاً فلا يعتبر ذلك مشكلة، وهذه المهارات هي:
- يستطيع الطفل الذي يبلغ من العمر عامين أن يقول جملة بسيطة مكونة من ثلاث كلمات، مثل “أريد أن آكل”.
- وقد يسأل الطفل أمه عن بعض الأمور، وغالباً ما تتكون السوائل من كلمتين مثل (نمشي بواسطة).
- يستطيع أن يفهم بعض الأسئلة البسيطة التي تطرحها الأم.
- خلال هذه الفترة يتحدث الطفل حوالي خمسين كلمة أو أكثر.
- يستطيع الطفل الأكبر من السنة الثانية ببضعة أشهر استخدام بعض الضمائر مثل (أنا، هو)، كما يستطيع التعبير عن نفسه ومشاعره بشكل أوضح.
- بين سن الثانية والثالثة يمكن للطفل أن يصل إلى ألف كلمة كحد أقصى، والحد الأدنى 200 كلمة.
- لغة الطفل يمكن فهمها حتى لو كانت لا تحتوي على بعض الحروف.
كيف تعالج تأخر النطق عند الأطفال؟
عندما تشعر الأم أن طفلها يعاني من تأخر في النطق، تحاول البحث عن طرق لمساعدة طفلها. هناك أكثر من طريقة لتعليم الطفل الكلام، ومن هذه الطرق ما يلي:
- عدم الانصياع لرغبات الطفل دون محاولة التحدث والتعبير عنها لفظياً، لأن ذلك يعزز كسل الطفل ويعزز عدم إدراكه لمعنى التعبير اللفظي.
- تحدث ببطء حتى يتمكن طفلك من رؤية حركة فمه أثناء التحدث. يمكنك القيام بذلك أثناء وقوف الطفل أمام المرأة، فهذه إحدى الطرق التي يستخدمها معالجو النطق.
- علمه كلمات بسيطة بأحرف قليلة فقط.
- حاول تعليمه بعض أصوات الحيوانات.
- استخدمي بعض القصص المصورة البسيطة وأخبريها لطفلك يومياً. أثناء قيامك بذلك، قم بوصف محتوى الصورة بالكامل وحاول أن تجعله يقول بعض الأسماء الموجودة فيها.
- عندما تطلب شيئًا ما، لا تكن مختصرًا واذكره بوضوح وفي جملة قصيرة.
- افتحي محادثات معه حتى يتعلم التواصل مع الآخرين ويكون لديه احتياطي تفاعلي حتى يتمكن من التفاعل مع الآخرين.
- اطلب منه أن يحفظ إحدى أغاني الأطفال البسيطة.
- رافقيه في روضة الأطفال، إذ غالبًا ما يكتسب الأطفال المهارات اللغوية من خلال التفاعل واللعب معًا.
- عدم الضحك أو الاستهزاء بالطفل أثناء محاولته التعبير عن نفسه، لأن ذلك قد يؤثر على جانبه النفسي.
- استمع جيدًا وقم بتصحيح أي أخطاء لغوية.
- وهناك بعض الألعاب التي يمكن أن تساعد الطفل، مثل ألعاب الألغاز، كما أنها تنمي انتباهه وتركيزه
تمارين لمساعدة الطفل على الكلام
تعتبر اللغة مهارة مهمة تؤثر على التواصل بين الأشخاص، لذا يجب عليها أن تحرص على مراقبة طفلها جيداً. هناك بعض التمارين التي يمكن القيام بها لتنمية المهارات اللغوية لدى الطفل الذي يتأخر في الكلام وتشمل هذه التمارين ما يلي:
- يجب على الطفل أن يفتح فمه ويخرج لسانه دون أن يلمس شفتيه أو أسنانه، ثم يعيد إدخاله، مع القيام بهذه الحركة ببطء عدة مرات. هذه الحركة تقوي عضلات اللسان.
- يفتح الطفل فمه، ويخرج لسانه، ويحركه يميناً ويساراً، ثم يدخله مرة أخرى.
- ومن التمارين المهمة لتقوية عضلات اللسان أن يقوم الطفل بإخراج لسانه وتحريكه بحركات دائرية حول الشفاه.
- يقوم الطفل بإخراج لسانه إلى الخارج ثم يعيده إلى فمه. يقوم في البداية بهذا التمرين ببطء ثم يحاول القيام به بسرعة مع إبقاء لسانه مستقيماً وهو يخرج من فمه.
- يفتح الطفل فمه ثم يغلق شفتيه عدة مرات.
- من الأمور المهمة التي قد لا تنتبه لها الكثير من الأمهات هي تعليم طفلك كيفية الغرغرة بالماء.
- يمكن إعطاء الطفل بالونًا ومحاولة نفخ البالون.
- تحدثي معه دائمًا عن ضرورة مضغ الطعام جيدًا بكلتا الفكين وعلميه كيفية القيام بذلك.
- يقوم الطفل بحركات شهيق وزفير سريعة، ثم يقوم بالشهيق والزفير ببطء. عند الشهيق يستنشق الطفل الهواء ويدخله إلى الرئتين، وعند الزفير يقوم الطفل بطرد الهواء من الرئتين.
- عندما تعلم الطفل الغناء، فإنه يتعلم نطق الأصوات الطويلة.
يذهب الطفل إلى معالج النطق
تقلق الكثير من الأمهات عندما يلاحظن أن طفلهن يتأخر في الكلام، خاصة عند مقارنته بأقرانه. ومع ذلك، يجب أن تعلم أنه سيكون هناك تأخير لأسباب تتعلق بالسلامة حيث يحتاج الطفل إلى بعض الاهتمام والوقت.
وبما أن كل طفل يتميز عن الآخر باختلافات فردية، فمن الممكن أن يكونا طفلين توأماً ويتكلم أحدهما قبل الآخر، ولكن تبدأ الأم بالقلق عندما يتجاوز الطفل الوقت الطبيعي في اكتساب هذه المهارة وتلاحظ الأم إشارة أحدهما:
- بالنسبة للتطور الحركي والكلام لدى الطفل، هناك جدول معروف يمكنك العثور عليه في أحد المواقع على شبكة الإنترنت وهو مدرج أيضًا في البطاقة الصحية للطفل التي ستحصل عليها بعد الولادة مباشرة.
- يمكنك متابعة هذا الجدول لمعرفة مدى تأخر الطفل في الكلام، حيث سيوضح لك الجدول ما إذا كان هذا التأخر كبيراً أم مجرد اختلاف بسيط.
- إذا لاحظت الأم تأخيراً عاماً مثل: ب. عدم قدرة الطفل على رفع الأشياء من الأرض أو عدم قدرته على تعلم المشي، وكذلك تأخر في تطور المهارات الحركية.
- في حالة محاولة الطفل التحدث أكثر من مرة ولكن لا يستطيع إخراج الكلمات من فمه.
- عندما تلاحظ الأم أن الطفل لا يستطيع فهم بعض الكلمات الموجهة إليها، رغم أنه يجب أن يعرفها.
- إذا كان الطفل لا يحب الأصوات العالية وبالتالي يبكي بعنف أثناء التحدث معه، فقد لا يسمعك أو ينتبه إليك إلا إذا وقفت فجأة أثناء التحدث.
يعاني الكثير من الأطفال من مشاكل تأخر النطق حيث تعتمد بعض الأمهات حالياً على ترك الطفل أمام التلفاز. ومن ناحية أخرى نلاحظ أن هناك الكثير من الأمهات الواعيات على صحة أطفالهن ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار في وقت مبكر، فاكتشاف المشكلة يسرع العلاج.