الأمطار الرعدية تضرب السعودية تحذيرات من السيول القوية في مناطق متعددة
 
                                تعيش المملكة العربية السعودية حالياً فترة من عدم الاستقرار الجوي، حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد في تقريره اليومي عن استمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة، تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في بعض المناطق. وتُصاحب هذه الظروف الجوية زخات من البرد ورياح نشطة محملة بالغبار، ما قد يتسبب في تدني مستوى الرؤية الأفقية على بعض الطرق.
تفاصيل الحالة الجوية
أوضح التقرير أن مناطق جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة هي الأكثر تأثراً بالأمطار، حيث يُتوقع استمرار تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة، مما يزيد من احتمالية تكون السيول في الأودية والمناطق المنخفضة. كما نبه التقرير إلى إمكانية تكوّن الضباب على المرتفعات والمناطق الساحلية، مما يستوجب الحذر أثناء القيادة في ساعات الصباح والمساء.
كذلك، أشار التقرير إلى توقعات بهطول أمطار رعدية خفيفة على مناطق أخرى مثل نجران والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، حيث تكون هذه الأمطار أقل حدة ولكن قد تصحبها رياح سطحية نشطة.
اقرأ أيضاً: فرحة تاريخية .. أطول إجازة يوم وطني في جامعة سعودية تمتد حتى 5 أيام متواصلة
حالة الرياح والبحر
بالنسبة للبحر، أشار المركز إلى أن الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 20 و42 كم/ساعة، وقد تصل إلى 50 كم/ساعة في أوقات معينة، خاصة مع تكوّن السحب الرعدية. ستؤدي هذه الظروف إلى ارتفاع الموج بين نصف متر ومتر ونصف، وقد يصل إلى مترين ونصف، مما يجعل حالة البحر تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة الموج، ومائجاً مع السحب الرعدية.
أما الخليج العربي، فتكون الرياح شمالية غربية إلى غربية على الجزء الشمالي، بينما تميل إلى الشرقية على الجزء الأوسط والجنوبي، بسرعة تتراوح بين 12 و35 كم/ساعة. ومن المتوقع أن يتراوح ارتفاع الموج هناك بين نصف متر ومتر ونصف، مع بقاء حالة البحر خفيفة إلى متوسطة.
اقرأ أيضاً: خلل خطير يجبر التجارة السعودية على استدعاء آلاف سيارات جيلي!!
انعكاسات الطقس على الحياة اليومية
لا تقتصر هذه التقلبات الجوية على كونها حالة مناخية عابرة، بل تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس ونشاطاتهم اليومية. فالأسوأ من الأمطار الغزيرة هو أن السيول قد تعرقل حركة السير وتعطل بعض الطرق، بالإضافة إلى توقع تأثيرها على شبكات الكهرباء والمرافق العامة. لذا، تذكّر الجهات المختصة بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة وتجنب الاقتراب من مجاري السيول.
كما أن الرياح النشطة التي تثير الأتربة يمكن أن تؤدي إلى تدنٍ ملحوظ في مستوى الرؤية الأفقية، خاصة في الطرق البرية المفتوحة، مما يزيد من خطر الحوادث المرورية إذا لم يتم الالتزام بالقيادة الحذرة. وهذا يتطلب التنسيق المستمر بين إدارات المرور والأرصاد الجوية لتوعية المواطنين والمقيمين.
أهمية الاستعداد المسبق
تؤكد هذه الحالة الجوية على أهمية التقارير اليومية المقدمة من المركز الوطني للأرصاد، كونها تساعد الجميع في الاستعداد المسبق. فمثلاً، يمكن للصيادين وأصحاب القوارب تجنب المخاطر البحرية عند معرفة حالة البحر وارتفاع الأمواج. كما تعتمد شركات الطيران والمطارات على هذه التنبؤات لتنظيم الرحلات وتفادي الاضطرابات الجوية.
كذلك، يستفيد المزارعون من معرفة توقيت وكميات هطول الأمطار، إذ تشكل الأمطار فرصة لري الأراضي الزراعية. إلا أن السيول قد تسبب خسائر، لذا فإن الاستعداد وإدارة المخاطر يساهمان في تقليل الآثار السلبية المحتملة.
الطقس بين التحديات والفرص
على الرغم من المخاطر المرتبطة بالأمطار الغزيرة، يرى كثيرون أن لها فوائد، مثل دعم المخزون المائي في السدود وتعزيز الغطاء النباتي في المناطق الجبلية والسهول. تعتمد المملكة على هذه الأمطار خلال مواسم معينة لتعويض نقص المياه الناتج عن المناخ الصحراوي الجاف.
أيضاً، تساهم هذه الأمطار في تحسين جودة الهواء وتقليل نسب الغبار في الأجواء، مما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة، خاصةً لدى مرضى الجهاز التنفسي والحساسية.
التحذيرات الرسمية
شددت الأرصاد الجوية على ضرورة متابعة النشرات الجوية بشكل مستمر، وعدم الانخداع بصفاء السماء المؤقت، حيث يمكن أن تتشكل السحب الركامية فجأة وتؤدي إلى هطول أمطار غزيرة. وأوصت بعدم المجازفة بالعبور من الأودية أثناء جريان السيول، مع التأكيد على ضرورة إبقاء الأطفال بعيداً عن أماكن تجمع المياه.
كما دعت الجهات الأمنية إلى رفع جاهزيتها لأي طارئ، وذلك بدءاً من الدفاع المدني، مروراً بالفرق الميدانية التي تعمل على فتح الطرق وإغاثة العالقين، وصولاً إلى الجهات الصحية المستعدة لاستقبال الحالات الطارئة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
                                                                                                                                                     
                                                                                                                                                     
                                                                                                                                                     
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            