قد تكون علامات الحب من طرف واحد غير واضحة بالنسبة للمحبين، لأنه كما يقول المثل: الحب أعمى. ولهذا السبب سنقوم بشرح هذه العلامات بمزيد من التفصيل على موقع ملتزم حتى يتمكن الجميع من تحديد ما إذا كانت العلاقة التي يمرون بها هي علاقة أم لا. الحب من طرف واحد أم لا، لأن هذا النوع من العلاقات مرهق للغاية للطرفين.
حب من طرف واحد
- العلاقات الناجحة والصحية لها علامات واضحة وآثار إيجابية على شركائها، فيلاحظ أنهم يستمتعون بالسعادة والفرح في أغلب الأوقات.
- في المقابل، في العلاقات غير المتوازنة وغير الطبيعية، مثل العلاقة الرومانسية من طرف واحد، نجد أنه في كلا الطرفين هناك شخص راض عن العلاقة والسعادة الناتجة عن العاطفة، ولكن على الجانب الآخر هناك شخص كما أنه طرف لا يشاركه هذا الشعور.
- على الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أن هذا النوع من العلاقات غير عادي، إلا أن الدراسات أثبتت أن هذا النوع من العلاقات شائع جدًا، والسبب الرئيسي لذلك غالبًا ما يكون حاجة الناس القوية للعلاقات العاطفية.
لمزيد من المعلومات، تعرفي على المزيد حول كيفية تحول الحب من طرف واحد إلى طرفين وعلامات الحب غير المتبادل
علامة الحب من طرف واحد
هناك العديد من العلامات التي تؤكد أن هذا الحب يكون من طرف واحد إذا نظر الشخص الذي يحب أو يعجب به بعناية إلى طبيعة هذه العلاقة بحيادية، ومن هذه العلامات ما يلي:
الجهد الذي بذل
- تتطلب جميع العلاقات الإنسانية قدرًا معينًا من الجهد حتى تستمر ويكون لها تأثير إيجابي على شركائها، أما العلاقات العاطفية فتتطلب جهدًا مضاعفًا مقارنة بالعلاقات الأخرى، مثل العلاقات الأسرية أو علاقات الصداقة.
- إذا كان الحب من طرف واحد، فستجد أن مجهود أحد الشريكين في العلاقة هائل، والأمر متروك له لتنظيم اللقاءات والرحلات والاحتفالات المشتركة.
- في كثير من الأحيان يكون هناك طرف واحد يخصص معظم وقته للعلاقة ومطالبها لكنه لا يحصل على شيء في المقابل، وعموما الطرف الآخر لا يهتم بهذا الجهد.
أولويات مختلفة
- العلاقات العاطفية الطبيعية غالباً ما تكون لها أهداف مشتركة تجمعهم وتوحد مستقبلهم وتقوي ارتباطهم ببعضهم البعض، وبالتالي فإن هذا سيزيد من قوة العلاقة.
- لكن في العلاقات الأحادية يختلف الوضع حيث نجد أن الطرف المحب يستخدم كافة موارده ليكون مع المحبوبة من خلال إقامة تقارب في الأنشطة والهوايات والأنشطة التي تجمعهما، بل ويهتم بالتواجد معها. في المستقبل بالتخلي عن بعض أو حتى كل أحلامه. فقط لخلق أساس متين لهذه العلاقة.
- ومن ناحية أخرى نرى أن الطرف الحبيب يفضل قضاء معظم الوقت مع الأصدقاء والعائلة ولا يقدر الجهود المبذولة لخلق بيئة مشتركة بينه وبين الطرف الآخر ودائماً لديه عذر وهو أن وقته لا يفعل ذلك. لا تسمح له بقضاء المزيد من الوقت مع الطرف المحب.
- علاوة على ذلك، فهو لا يقدم أي تنازلات للمستقبل والأحلام التي يمكن تحقيقها لكلا الجانبين، فهو يهتم فقط بأحلامه ويسعى إلى تحقيقها بشكل فردي.
مبادرة التواصل
- غالباً ما يأخذ الطرف المحب المبادرة ويتصل هاتفياً وإلكترونياً للاطمئنان على الطرف الآخر والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
- في حين أن استجابة المحبوب لهذه المكالمات والرسائل تتسم بالإهمال والتهرب والتردد.
- فإذا وجد الشخص أن التواصل قد توقف بعد توقف كافة مبادرات التواصل مع الطرف الآخر لفترة طويلة، ولم يكن هناك استجابة من الشخص الآخر أو محاولة واحدة للتواصل منه، فهذه حالة واحدة من أعظم علامات الحب من طرف واحد.
أخذ زمام المبادرة للاعتذار
- الشخص المحب هو شخص معتذر دائماً، فهو يسعى دائماً لإعادة العلاقة بينه وبين الطرف الآخر، حتى لو اضطر إلى الاعتذار عن خطأ لم يرتكبه أو عن شيء لا يستحق الاعتذار، مثل اتخاذ قرار. على شيء ما.
- لذلك إذا كنت أنت الأضعف دائمًا، أي أنك من يخطئ دائمًا، فأنت من يحتاج إلى الاعتذار حتى تكون العلاقة ناجحة. هناك شيء خاطئ في هذه العلاقة.
- أنت بحاجة إلى فحص نفسك والعلاقة، لأنك إذا استمرت على هذا النحو، فغالبًا ما ينتهي بك الأمر إلى تراكم المشاعر السلبية بداخلك بسبب تدني احترامك لذاتك.
تشعر بالتعب والإرهاق
- في كثير من الأحيان، يعد الشعور بالتعب والإرهاق من أكثر علامات الحب من طرف واحد شيوعًا، حيث أن الشخص الواقع في الحب يكون مرهقًا عقليًا وحتى جسديًا دون سبب وجيه.
- لكن إذا نظرنا إلى محاولاته المستمرة وما يبذله من جهد عقلي ونفسي وجسدي، سنرى أن هذا أمر طبيعي، لأن كل هذا يشكل ضغطاً غير طبيعي على الشخص المحب.
- وبعيداً عن التفكير المستمر في أبسط الأمور المتعلقة بمن تحب، مثل ما الذي أزعجهم أو أغضبهم، هل فعلت ذلك، أو هل كانت لديهم مشكلة لا أعرف عنها، كل هذه الأسئلة والاعتبارات تؤدي إلى الإرهاق والتعب. تعب نفسي، وفي أغلب الأحيان تكون المشكلة في وجوده مع شخص ما. ليس لديه أي مشاعر عاطفية على الإطلاق.
السيطرة باسم الحب
- هل تتذكرون عندما ذكرنا أنه في العلاقة الأحادية غالبًا ما يكون الحبيب هو الضعيف وبالتالي يستغل الحبيب هذا الوضع لزيادة السيطرة عليه باسم الحب؟
- المحبوب ليس احمق. فهو يعلم أنه من السهل السيطرة على الطرف الآخر، وعلى هذا الأساس يبدأ بإعطاء التعليمات والتعليقات على أصغر تفاصيل الحبيب، مثل من يجب أن يبني علاقة معه ومن يجب أن يكون صديقاً مقرباً.
- ومن الممكن أيضًا التحكم في أشياء بسيطة مثل طريقة تصرف الشخص وتحدثه ومظهره الجسدي مثل ما يرتديه.
- لذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذا النوع من السلوك لا يمكن أن يغفر لأنه يتم بدافع الحب. لا نعرف النوايا بالطبع، لكن بشكل عام وبموافقة الأطباء النفسيين، فإن هذا النوع من السلوك غير طبيعي، ولا ينبغي أن يمر مرور الكرام، ولا ينبغي لأحد أن يقبله لأنه يتم عن طريق الحب. .
كيف يتحول الحب من جانب إلى طرفين
- لا تظهر الحب والاهتمام المفرط. وهذا لا يعني أن نتخلى عنه، بل أن نقلل من الكم الزائد من هذا الحب الذي يظهر لنا.
- إبراز الصفات الحميدة التي تمتلكها دون تأثير أو اصطناع أو مبالغة. كل ما يهم هو أن نهتم بترك أثر طيب في نفوس الآخرين، حتى لو لم نتلق أي شيء في المقابل.
- ركز على التواجد، خاصة عند الضرورة.
- في النهاية، علينا أن نقبل الأمر كما هو، ونتخذ قرارًا بناءً على البيانات المتوفرة لدينا ونفكر في جميع العواقب المحتملة.
ولمزيد من الفائدة، تعرف على المزيد حول ما إذا كان الحب من طرف واحد هو اختبار من الله وما إذا كان يمكن التغلب على هذا الأمر.
هل يدوم الحب من طرف واحد؟
- غالباً ما يتمتع الشخص المحب في هذا النوع من العلاقات بالسلام النفسي ولديه أمل كبير، مما يدفعه إلى تقديم الكثير وفي أغلب الأحيان لا يتوقع شيئاً في المقابل.
- ومع ذلك فإن هذا النوع من العلاقات عادة لا يكون مكتملاً لأنه من المنطقي أن يشعر الطرف المحب أن هناك خطأ ما لأنه يستمر في تقديم الحب والاهتمام والوقت والجهد بشكل مستمر بينما الطرف الآخر لا يقدم أي شيء وفي أغلب الأحيان لا تكون كذلك. حتى راض عن العلاقة. والامتنان لها.
- بشكل عام، إذا استمر الشخص في تقديم التضحيات وتغيير أولوياته لإرضاء الطرف الآخر، ولكن دون نجاح ولا تغيير أو تقدم في العلاقة، فمن المؤكد أنه سيأتي وقت تنقلب فيه الموازين.
- ولذلك، إذا لم تتطور العلاقة الأحادية (علاقة الحب من طرف واحد) إلى علاقة صحية ومتوازنة، أي علاقة حب متبادل بين الطرفين، فمن المرجح ألا تستمر، وحتى لو استمرت، وسوف يصاحبه الكثير من المتاعب والألم النفسي.