أمطار رعدية غزيرة وزخات بَرَد تهدد مكة المكرمة: تحذير أحمر اليوم

تشير آخر توقعات النمذجة الحاسوبية من تطبيق طقس العرب والمراكز المتخصصة في التنبؤات الجوية إلى أن منطقة مكة المكرمة، بما في ذلك العاصمة المقدسة والمشاعر والطائف، ستشهد في الساعات القادمة حالة جوية غير مستقرة. حيث من المتوقع هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بزخات من البَرَد. وتحصل هذه الظروف الماطرة في وقت حرج، خاصة مع الكثافة السكانية والحركة النشطة على مدار اليوم، مما يعزز من مخاطر هذه الحالة إذا لم يتم التعامل معها بحذر وفقاً لما أعلنه المعنيون.
أمطار غزيرة وتحذيرات باللون الأحمر
أصدر المركز الوطني للأرصاد اليوم، 24 سبتمبر 2025، تنبيهاً باللون الأحمر، وهو أعلى درجات التحذير. يشمل هذا التنبيه العاصمة المقدسة ومحيطها. وقد جاء هذا التحذير نتيجة توقعات مؤكدة بوقوع أمطار رعدية غزيرة قد تتجاوز معدلاتها الطبيعية، مع احتمال تساقط زخات كثيفة من البَرَد. بالإضافة إلى ذلك، فإن نشاط الرياح الهابطة قد يزيد من شدة العواصف.
وفقاً للخبراء، قد تؤدي هذه الرياح إلى تدني الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق السريعة المؤدية إلى مكة والطائف، مما قد يعيق حركة المركبات ويزيد من احتمالية الحوادث.
اقرأ أيضا: غرامة مرعبة تصل إلى 5000 ريال على صيد هذا الطائر المنتشر بالرياض
المخاطر المحتملة المصاحبة للحالة الجوية
على الرغم من أن الأمطار تُعتبر مصدر خير، فإن شدتها وغزارتها في مثل هذه الأوقات تحمل مخاطر عدة، أبرزها:
- السيول الجارفة: تشكل الأودية والمناطق المنخفضة في مكة المكرمة بيئة مثالية لتجمع المياه بسرعة، مما يزيد من خطر تشكل السيول الجارفة التي تهدد حياة السكان والمركبات.
- العواصف الرعدية والصواعق: ترافق هذه الحالة الجوية عواصف رعدية قد تتضمن صواعق تشكل تهديداً مباشراً على الأفراد في الأماكن المكشوفة.
- زخات البَرَد: يمكن أن يتسبب تساقط البَرَد بكميات كبيرة في أضرار مباشرة للمركبات والممتلكات الزراعية، كما يشكل خطراً على الأشخاص في حال تعرضهم له.
- الرياح الهابطة: تعتبر من الظواهر المرافقة للعواصف الرعدية، وقد تؤدي إلى اقتلاع الأشجار أو تضرر البنية التحتية المؤقتة مثل الإعلانات والمظلات.
اقرأ أيضا: كارثة للألعاب الإلكترونية .. السعودية تحجب أكثر من 300 ألف لعبة فجأة!
توجيهات وتحذيرات رسمية
أكدت الجهات المختصة في الأرصاد والدفاع المدني على ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية أثناء تأثير هذه الحالة الجوية، وأهمها:
- عدم المجازفة بعبور الأودية أو التجمعات المائية، فهذا من أخطر التصرفات التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية.
- تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية، والابتعاد عن الأجسام المعدنية أو الأشجار العالية التي قد تجذب الصواعق.
- تقليل الحركة على الطرق السريعة خلال هطول الأمطار الغزيرة، والحرص على القيادة بحذر لتفادي الانزلاقات أو الحوادث.
- متابعة التحذيرات والتنبيهات التي تصدرها هيئة الأرصاد عبر منصاتها الرسمية، لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
تأثيرات الحالة الجوية على مكة والمشاعر المقدسة
تُعتبر مكة المكرمة مدينة ذات طبيعة جغرافية خاصة، حيث تتوزع الأودية والمنخفضات حولها، مما يجعلها عرضة لتشكل السيول بسرعة عند هطول الأمطار. ومع ارتفاع الكثافة السكانية والنشاط التجاري والسياحي، فإن أي تقلبات جوية تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية.
بينما تقع المشاعر المقدسة، مثل منى وعرفات ومزدلفة، في مناطق مفتوحة، مما يزيد من تعرضها لتأثير العواصف الرعدية. هذا يتطلب من السلطات اتخاذ تدابير استباقية لضمان سلامة الأفراد في حال استمرار الحالة الجوية.
السياق المناخي وأهمية المتابعة المستمرة
يشير خبراء الأرصاد إلى أن مثل هذه الحالات الجوية في سبتمبر ليست مألوفة على المنطقة، إذ يرافق هذا الوقت من العام تقلبات موسمية بين الصيف والخريف. وغالباً ما يتزامن هذا مع نشاط الكتل الهوائية الرطبة من البحر الأحمر، التي تتقاطع مع التيارات الحارة، مما يؤدي إلى تشكيل سحب رعدية كثيفة وهطولات غزيرة.
يعد الاعتماد على النمذجة الحاسوبية الدقيقة، كما يقدم تطبيق طقس العرب، حجر الزاوية في توفير إنذارات مبكرة، مما يسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية عند اتباع التوجيهات.