السعودية تعلن قرارها النهائي: 4 مواد فقط للاختبارات النهائية للمرحلة الابتدائية

منذ 2 ساعات
السعودية تعلن قرارها النهائي: 4 مواد فقط للاختبارات النهائية للمرحلة الابتدائية

في خطوة مثيرة للاهتمام، أعلنت وزارة التعليم عن اعتماد التقويم النهائي للاختبارات النهائية لطلاب الصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائي في أربع مواد أساسية فقط: اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية. بينما سيتم تقييم باقي المواد الدراسية بناءً على نظام التقويم التكويني بدلاً من الاختبارات التقليدية. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور والمعلمين، حيث يراه البعض خطوة لتطوير التعليم ورفع مستوى الفهم، بينما يخشى آخرون من تأثيره على جدية الطلاب في المواد الأخرى، وفقاً لما أعلنته الجهات المختصة.

ما معنى هذا القرار؟

بوضوح، لم يعد الطالب في المرحلة الابتدائية مضطراً لخوض اختبارات نهائية مرهقة في جميع المواد كما كان يحدث سابقاً. فقد حصرت وزارة التعليم الاختبارات الختامية في أربع مواد تعتبر أساس العملية التعليمية. المواد الأخرى مثل التربية الفنية، التربية البدنية، المهارات الحياتية، والدراسات الاجتماعية، ستخضع لتقييم تكويني مستمر طوال السنة الدراسية. هذا يعني أن التقييم سيتم على أساس متابعة أداء الطالب ومشاركته في الصف، بالإضافة إلى إنجازاته في المشاريع والواجبات اليومية.

لماذا اختارت الوزارة هذه المواد الأربع تحديداً؟

جاء اختيار هذه المواد لكونها تشكل العمود الفقري للمعرفة الأساسية:

  • اللغة العربية: لتعزيز مهارات القراءة والكتابة والتعبير لدى الطالب.
  • الرياضيات: لتنمية التفكير المنطقي وحل المشكلات.
  • العلوم: لتأسيس فهم علمي مبكر وربط الطالب بالعالم من حوله.
  • اللغة الإنجليزية: لإعداد جيل قادر على التواصل مع العالم ومواكبة التغيرات.

تعتبر هذه المواد الأربعة المدخل الرئيسي لبناء شخصية معرفية متكاملة، ونقطة انطلاق نحو المراحل التعليمية الأعلى.

الفرق بين الاختبارات النهائية والتقويم التكويني

تسعى الاختبارات النهائية لقياس مستوى التحصيل خلال فترة زمنية محددة، بينما يعتمد التقويم التكويني على متابعة مستمرة تهدف لمعرفة تقدم الطالب بشكل دوري. يساعد هذا النظام في تقليل الضغط النفسي على الطالب ويحميه من تراكم الخوف من ورقة الامتحان، كما يعزز المهارات العملية مثل التعاون، التفكير النقدي، والإبداع.

إيجابيات القرار

  1. تقليل الضغوط النفسية: لم يعد الطلاب يواجهون عدداً كبيراً من الامتحانات النهائية.
  2. تركيز الجهد: يتم تخصيص وقت الطالب لمواد أساسية تحتاج إليها حياته الدراسية والمستقبلية.
  3. تشجيع الفهم بدلاً من الحفظ: تسهم المتابعة المستمرة في تحديد مواطن الضعف والعمل على تطويرها.
  4. دور أكبر للمعلمين: يعتمد نجاح التقويم التكويني على المتابعة الدقيقة داخل الصف.
  5. إعداد جيل متوازن: يجمع بين الأساسيات التعليمية والمهارات الحياتية.

التحديات والانتقادات

رغم إيجابيات القرار، هناك من يعبر عن مخاوفه من أنه قد يقلل من جدية بعض الطلاب تجاه المواد غير الخاضعة للاختبارات النهائية. كما يخشى بعض أولياء الأمور من ضعف متابعة المعلمين أو تفاوت المعايير في التقويم. يتطلب تطبيق التقويم التكويني معلمين مؤهلين وقادرين على تخصيص الوقت الكافي لرصد كل تفاصيل أداء الطلاب.

تأثير القرار على أولياء الأمور

قد يشعر ولي الأمر بالاطمئنان لتخفيف الضغوط على أبنائه، ولكنه سيحتاج أيضاً لمتابعة أكبر لضمان أن الطفل يأخذ جميع المواد بجدية، خصوصاً تلك الخاضعة فقط للتقويم التكويني.

إنضم لقناتنا على تيليجرام