مفاجأة كبرى من التعليم: حوافز 100 ريال لحصة الانتظار والمعلم يحدد القرار

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن آلية جديدة تهدف لتنظيم العمل التعليمي داخل المدارس وتعزيز العدالة في توزيع المهام بين الكوادر التعليمية. تؤكد الوزارة أن حصص الانتظار تُحتسب ضمن النصاب الرسمي للمعلمين والمعلمات، مع صرف مكافأة مالية قدرها 100 ريال عن كل حصة إضافية في حال تجاوز النصاب المقرر، مع ضرورة موافقة المعلم أو المعلمة على أداء تلك الحصص.
توضيح مفهوم “حصص الانتظار” ودورها في العملية التعليمية
حصص الانتظار هي الحصص التي يكلّف فيها المعلم بتغطية الفصول في حال غياب أحد الزملاء لأي سبب، سواء كان لظروف طارئة أو مرضية أو ارتباط بمهام إشرافية. هدف هذه الحصص هو عدم ترك الطلاب دون إشراف.
على الرغم من أن هذه الحصص تُعتبر جزءًا من مهام الدعم داخل المدرسة، إلا أن العديد من المعلمين طالما طالبوا بحسابها ضمن النصاب الأسبوعي الرسمي، نظرًا لما تتطلبه من جهد ووقت ومسؤولية تجاه الطلاب. وقد استجابت الوزارة لهذا الطلب، مؤكدة أن كل حصة انتظار تُحتسب ضمن النصاب المعتمد للمعلم.
اقرأ أيضا:عاجل في مكة: إنذار رسمي لمالكي عقارات محددة ومهلة للمغادرة لتصحيح الأوضاع
النصاب الأسبوعي للمعلمين حسب الرتبة
يختلف عدد الحصص الأسبوعية المعتمدة للمعلم حسب رتبته، حيث حددت وزارة التعليم النصاب كما يلي:
- المعلم الممارس: من 24 إلى 26 حصة أسبوعيًا.
- المعلم المتقدم: من 20 إلى 22 حصة أسبوعيًا.
- المعلم الخبير: من 16 إلى 18 حصة أسبوعيًا.
تعكس هذه الأرقام العبء التدريسي المسموح به لكل رتبة وفقًا لمسؤولياتها، مع إمكانية إضافة مهام إشرافية أو إدارية حسب الحاجة. لكن أي زيادة في النصاب عن الحد الأقصى تتطلب موافقة المعلم.
تؤكد الوزارة على مبدأ الاختيار الطوعي، حيث يحصل المعلم على تعويض مالي قدره 100 ريال عن كل حصة إضافية يوافق على تدريسها بعد اكتمال نصابه.
اقرأ أيضا: التعليم السعودي يفاجئ الطلاب .. إعفاء شامل لهذه الفئة من الطلاب من شرط الحضور الدراسي!
مكافأة 100 ريال عن كل حصة زائدة
يعتبر هذا القرار من أبرز القرارات التي لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط التعليمية، لأنه يربط الزيادة في العمل بالتعويض المالي المباشر، وهو مبدأ طالما طالب به المعلمون لما يحققه من عدالة وتحفيز للأداء.
تحتسب كل حصة زائدة عن النصاب المحدد، سواء كانت تدريس أو انتظار أو تغطية لزميل غائب، كعمل إضافي تستحق مكافأة قدرها 100 ريال عن كل حصة.
المعلم الذي يوافق على تدريس 4 حصص إضافية في الأسبوع سيحصل على 400 ريال إضافية تُصرف كحوافز شهرية وفق آلية تعتمدها إدارات التعليم.
من المتوقع أن يُطبق هذا النظام عبر منصات الوزارة مثل “فارس”، لضمان توثيق كل حصة زائدة رسميًا ولضمان الشفافية والدقة في الصرف.
أهمية القرار للمعلمين والمعلمات
يمثل القرار الجديد نقلة نوعية في تعامل وزارة التعليم مع الكوادر التدريسية، حيث يضع الاعتبارات الإنسانية والمهنية في الاعتبار.
- يعترف بالجهد الفعلي للمعلم في حصص الانتظار، التي كانت تُعتبر سابقًا “وقت فراغ” دون أي مقابل.
- يوفر مرونة أكبر للمدارس في إدارة الجداول، خصوصًا عند غياب بعض المعلمين.
- يساهم في خلق بيئة عمل عادلة تشجع على التعاون وتمنع شعور الظلم.
كيفية تطبيق الآلية داخل المدارس
كما أوضحت وزارة التعليم، سيتم تنفيذ القرار وفق خطوات تنظيمية واضحة تضمن عدم إساءة استخدام النظام أو تحميل المعلمين أعباء إضافية غير مبررة.
- يتولى مدير المدرسة توزيع الجداول وفق نصاب كل معلم.
- في حالة غياب أحد المعلمين، يتم تكليف معلم آخر من نفس القسم أو تخصص قريب لتغطية الحصة كـ”انتظار”.
- يتم تسجيل الحصة رسميًا ضمن سجل خاص يتضمن اليوم والوقت والمعلم المكلف.
- عند تجاوز النصاب المعتمد، تُسجل الحصص الزائدة آليًا في النظام المالي لإضافة مكافأة 100 ريال.
- لا تُاحتسب أي حصة إضافية إلا بعد موافقة المعلم، لتفادي أي لبس أو اعتراض لاحق.