سلوك الطفل بعد الفطام يربك الكثير من الأمهات. لا أحد يتوقع من الأطفال أن يفعلوا أي شيء بشأن سلوكهم أو ما يمكنهم فعله. خلال فترة الفطام، والتي تعتبر من أهم الفترات بالنسبة للأم والطفل، لا تعرف الأم كيف ستعتني بطفلها خلال هذه الفترة المهمة. وفي موقع زيادة سنعرض سلوك الطفل بعد الفطام.
سلوكيات الطفل بعد الفطام
ومن خلال عرضنا لسلوك الطفل بعد الفطام نجد أن عملية الرضاعة الطبيعية من أهم ما يربط الطفل بأمه والأم بطفلها بعد الولادة، حتى لو كان هناك شعور معين بالألم عند الولادة. بداية الرضاعة الطبيعية والتي قد تستمر حتى الفطام.
عندما ترضع الأم مولودها الجديد، ورغم أن الرضاعة لها تأثير إيجابي على الأم وطفلها، إلا أن رضاعة الطفل لها وقت وتنتهي، وبالطبع تنتهي عند فطام الطفل.
تعتبر عملية فطام الطفل من المراحل التي غالباً ما تكون مرهقة للأم، فمنذ أكثر من عامين يعتاد طفلها على هذا المصدر من التغذية، حتى لو قامت الأم بإدخال أطعمة أخرى يتناولها الطفل بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية. .
ومع ذلك، بالنسبة للطفل، تظل الرضاعة الطبيعية مصدراً للأمان والحنان، ومن الجدير بالذكر أن عملية الفطام لا تبدأ عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية، بل تبدأ مع ولادة الطفل الأولى عند عمر ستة أشهر.
وحتى عند فطام الأم، قد تسلك الأم أسلوباً خاطئاً، مما يؤثر على نفسية الطفل وسلوكه. كما أن الفطام غير الصحيح يسبب التوتر للأم حيث أن الطفل متوتر بالفعل وغير معتاد على هذا التغيير.
وفي مقالنا سنذكر العادات الخاطئة التي قد تعتمدها بعض الأمهات عند فطام أطفالهن بناءً على نصائح المعارف أو الأقارب، مما يضر أطفالهن ولا يفيدهم بل ويؤثر على سلوكهم.
كما سنذكر بعض أنواع الأطعمة التي يفضل إطعامها للطفل الفطيم، وكيف تتعامل الأم مع البكاء الشديد للطفل الفطام، وكم يستغرق الطفل من الوقت حتى يفطم عن أمه ويتعود على تناول الطعام دون أن يرضع منها. إرضاعه.
السلوكيات الشائعة للأطفال بعد الفطام
أثناء التعريف بسلوك الطفل بعد الفطام، نتعلم أن هناك بعض السلوكيات التي غالباً ما يظهرها الأطفال بعد الفطام، حيث يمكن وصف هذه السلوكيات بأنها غريبة بعض الشيء حيث يبكي الطفل من وقت لآخر دون سبب.
بالإضافة إلى القلق الواضح على الطفل، فهو غالباً ما يكون متوتراً وينام أقل، وعلى عكس فترة الرضاعة، عندما يكون الطفل اجتماعياً ويريد استكشاف محيطه ويتفاعل بسرعة مع الآخرين، نلاحظ أن الطفل الواحد الذي فُطم مؤخرًا، لديه نفور من التفاعل مع إخوانه من البشر والأشخاص من حوله. .
ويعتبر ذلك أمراً طبيعياً وينتج عن صدمة نفسية نتيجة حرمانه من ثدي أمه. وكما قلنا، فهي المصدر الرئيسي للمودة والغذاء بالنسبة له، وهي أيضًا أقرب شخص عرفه في دائرة معارفه الصغيرة التي لم تكتمل بعد.
ولنا أن نتصور مدى سوء الحالة النفسية للطفل عندما يُحرم من مصدر الغذاء الذي اعتاد عليه لمدة عامين. نحن نتحدث بالطبع عن حليب الأم، ويشعر الطفل أيضًا بأنه مجبر على تجربة العديد من أنواع الأطعمة التي لم يعتد عليها أو لم يتناولها من قبل.
كل هذا يفسر ما يحدث للطفل من توتر وقلق واضطرابات تؤثر عليه وعلى سلوكه. كبالغين، يمكن أن تتأثر نفسيتنا عندما نفقد شيئًا اعتدنا عليه لفترة طويلة، ناهيك عن شيء صغير عندما كنا أطفالًا.
كما أنه بسبب الغضب والبكاء وردة الفعل الناتجة من الفطام يمكن أن نجد ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يكون هذا الارتفاع في حرارة الطفل بسبب تغير النظام الغذائي للطفل وإدخال عناصر جديدة لم يكن معتاد عليها، مع فقدانه لبعض العناصر الغذائية التي كان يحصل عليها من لبن Mutter.
الفطام الخاطئ للطفل
وكما ذكرنا في مقالنا عن سلوك الأطفال بعد الفطام، فإن عملية الفطام هي عملية صعبة، ولا تكمن الصعوبة في سحب حليب الثدي فحسب، بل إن الأمر له أبعاد نفسية وعاطفية كبيرة، حيث أن جزءا كبيرا منها وللأمن دور كبير عندما يعلق الطفل على صدر أمه ويسمع نبضات قلبها. .
كما أنه يعتاد على لمسه والتمسك به أثناء إطعامه ويعتاد على رائحته. فإذا شم رائحته أحس أنه يحتويه وهدأ. وعندما يشعر الطفل بأننا حرمناه من هذه المشاعر فإنه يتفاعل بردود الفعل التي ذكرناها سابقاً.
ومما يزيد الطين بلة أن الأم تفطمه فجأة أو بقسوة. وفي السطور التالية سنخبرك بالطرق الخاطئة لفطام الأطفال، وهي ما يلي:
وضع الأطعمة الساخنة والحامضة على صدر الأم
تعتمد بعض الأمهات على النصائح الكاذبة، والهدف منها جعل الطفل يكره ثدي أمه عندما يقترب منه، فتقوم الأم بإعطائه أطعمة ذات طعم حاد أو مرير لا يحب الطفل قبولها.
يكره ثدي أمه ومن هذه الأطعمة ما تحتويه من الفلفل الحار والثوم والخل. تستخدم بعض الأمهات نبات يسمى الصبار، وهذا النبات له طعم مرير جداً، والعديد من الأطعمة الأخرى غير صالحة للأكل، ولكن بعض هذه الأطعمة لها تأثير ضار يمكن أن يضر بصحة الطفل، وبعض هذه الأطعمة يمكن أن تسبب التهابات في دليل الحلق والفم.
الفطام المفاجئ للطفل
قد تلجأ الكثير من الأمهات إلى الفطام المفاجئ لأسباب طبيعية، مثل عندما يصل الطفل إلى سن الفطام. ومع ذلك، فإنهم يعتقدون خطأً أن هذه الطريقة تعتبر وسيلة أسرع وأكثر فائدة لمنع طفلهم من الرضاعة الطبيعية.
إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن لهذه الطريقة آثاراً سلبية كثيرة على الطفل، جسدياً ونفسياً.
طفل مفطوم مبكرا
إن عملية تسريع فطام الطفل ومنعه من الرضاعة الطبيعية وجعله يعتمد على الغذاء العادي دون حليب الثدي، تؤدي إلى فقدان الطفل للعديد من العناصر الغذائية التي لا توجد في المصادر الخارجية غير حليب الثدي.
وهذا يؤثر سلباً على صحة الطفل، إذ يؤدي أولاً إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الطفل، مقارنة بمن يشمل نظامهم الغذائي الرضاعة الطبيعية في أول عامين من حياة الطفل.
كما أن الفطام المبكر يؤثر سلباً على صحة الطفل النفسية وسلوكه، ويعتبر الفطام المبكر أحد الأسباب التي تؤثر على تطور قدرات الطفل العاطفية والعقلية.
المسافة بين الأم وطفلها خلال مرحلة الفطام
تلجأ بعض الأمهات إلى طريقة أخرى لفطام الطفل، معتقدين أن هذه هي الطريقة الصحيحة. تتمثل هذه الطريقة في ابتعاد الأم عن طفلها وبالتالي اعتقادها أن هذا أمر صحي يسهل عليها وعلى الطفل فترة الفطام.
لو علمت الأم حقيقة وعواقب ما تفعله بطفلها لما فعلت ذلك أبداً، حيث تترك الأم طفلها عند جدته أو خالته حتى لا تقف الأم أمام عيني طفلها كما هو. يتمسك بثدي أمه ويصر على الرضاعة منها.
ولكن بما أن هذا الفعل يشكل عبئاً ثقيلاً للغاية على نفسية الطفل، فيجب على الأم أن تقترب باستمرار من طفلها وتحتضنه حتى يشعر بالأمان خلال مرحلة الفطام.
عليك أيضًا أن تعلمي أن الفطام يعني حرمانه من الثدي، لكن ليس الحب والحنان والاهتمام الذي تمنحه إياه. وهذا يخلق شعوراً بالحرمان وعدم الثقة لدى الطفل تجاه أمه لأنها تركته فجأة دون أي سبب له.
تأخر فطام الطفل
التعلق الشديد والحب الذي يمكن أن تشعر به بعض الأمهات، وهذا الحب يخلق شعوراً بالخوف لدى الطفل من أنه سيشعر بالألم عند الفطام، كما أن التعلق يجعلهم يؤخرون فطام الطفل لأكثر من عامين.
وهذا يجعل مرحلة فطام الطفل أكثر صعوبة ويؤثر أيضًا على سلوك الطفل. يطور علاقة زائفة مع والدته ويكبر بهذه الطريقة. يؤدي هذا الارتباط إلى تأخر مهاراته الاجتماعية. وهذا أيضًا يجعله من الأطفال الانطوائيين المعرضين للعزلة.
عيوب الفطام الخاطئ للطفل
ومن خلال عرضنا لموضوع سلوك الطفل بعد الفطام سنعرف أنه إذا استخدمت الأم وطفلها الطريقة الخاطئة أثناء الفطام سيكون لها تأثير سلبي على الطفل وصحته والنقاط التالية كما يلي.
يذهب الطفل بدون طعام
يتجنب العديد من الأطفال تناول الأطعمة الصلبة وقد يتوقفون عن شرب الحليب أو الأطعمة الأخرى التي تحاول أمهاتهم إطعامهم بها. ويعتبر ذلك رداً على الفطام غير السليم للطفل، والذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الطفل المفطوم.
أنا محبط وغاضب
إذا تم فطام الطفل بطريقة خاطئة مهما كانت الطريقة، يشعر الطفل بأن أمه حرمته من الطعام والحنان ويتصرف بعدوانية. تلاحظ الأم أن طفلها يصرخ ويغضب بشكل مستمر، كما أنه يكسر الأشياء أمامه كالألعاب أو أي شيء آخر.
الإصابة بالأمراض المتكررة عند الطفل بسبب الفطام الخاطئ
سبق أن ذكرنا أن حليب الأم يقوي جهاز المناعة لدى الطفل ويجعله يقاوم الأمراض التي قد تصيبه. ولذلك، إذا أوقفت الأم طفلها فجأة عن الرضاعة الطبيعية، تزداد فرص إصابته بالأمراض المختلفة، خاصة تلك التي تصيب الجهاز التنفسي.
الطريقة الصحيحة لفطام الطفل
وبعد أن ذكرنا العادات الخاطئة التي تتبعها الأمهات أثناء فطام أطفالهن والعواقب السلبية التي يترتب على الفطام الخاطئ، نأتي إلى الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها الأم عند فطام طفلها.
أول ما يجب أن تبدأ به الأم هو أن يكون الفطام تدريجيًا وليس مفاجئًا، والتدرج هنا يعني التدرج في كل شيء، أي التدرج في الرضاعة والتدرج في الطعام.
ونظراً للتقدم التدريجي للتغذية، تبدأ الأم باستبدال الرضاعة الطبيعية بوجبة طعام وهذه الوجبات لا تحتوي على طعام صلب وعلى فترات متتالية تقوم الأم باستبدال الوجبة وقت الرضاعة وبذلك يلحق بك الطفل لتناول الطعام. والاعتماد عليه.
أما بالنسبة للأم، فإن زيادة تناول الطعام تدريجياً مع تقليل الرضاعة الطبيعية سوف يؤدي إلى انخفاض إدرار الحليب لدى الأم تدريجياً دون أن يسبب لها الألم أو الالتهاب.
كما تحرص الأم على تقصير فترة الرضاعة للطفل. إذا كانت مدة الرضاعة 7 دقائق، يتم تقليل المدة إلى 4 دقائق، وتكتمل الرضاعة بتناول طعام مهروس.
وحتى عندما يقترب الطفل من وقت الفطام الكامل، تحاول الأم استبدال الرضاعة الطبيعية بوجبة طعام، ويمكن أن تترك الطفل يلعب كثيراً قبل النوم، حتى يكافئ النوم مجهوده، ولكن لا يوقظ الطفل عند الساعة 10:00. ليلة للرضاعة الطبيعية.
وبهذا نكون قد أوضحنا سلوك الطفل بعد الفطام وبينا أيضاً الأساليب الخاطئة التي تستخدمها بعض الأمهات أثناء الفطام. نأمل أن نكون قد أفدناكم بعرض بعض المواضيع المتعلقة بالفطام.