قصص الحب الحقيقية لا شك أن الحب هو أحد أسرار الحياة. بالحب يعمل الإنسان ويتعايش في المجتمع ويتفاعل ويتفاعل مع الآخرين. الحب لا يقتصر على رجل واحد أو امرأة واحدة. وربما يكون الأمر كذلك بين الصغير والكبير، وبين الرجال ومن بعدهم، وبين النساء ومن بعدهم.
كل منا يحب، لكن مدى الحب يختلف من شخص لآخر. الحب لا يتحكم فيه إنسان، بل هو شيء إلهي. ولهذا السبب تتعدد قصص الحب الحقيقية في المجتمع، وتختلف كل قصة في تفسيرها حسب أحداثها وسردها.
قصص حب حزينة حقا:
كانت مريم تبلغ من العمر 20 عامًا وكانت مريم فتاة لها علاقات كثيرة مع الشباب. لقد خرجت معهم كثيرًا، لكنهم لم يكونوا سوى صداقات عابرة. ومن جهة أخرى كان هناك صديق لها اسمه عماد كان ضمن مجموعة الشباب التي كانت معها ولكنها كانت تحبه بشكل خاص حباً شديداً لدرجة أنها كانت دائماً تذهب إلى منزله وكانت تربطهم علاقة حميمة وفجأة وفي يوم ذهبت إليه وطلبت منه أن يتزوجها لأنهما يحبان بعضهما. قالت له إنها تحبه كثيراً والدليل على ذلك ما أفعله معك وأضحي بنفسي من أجلك، فضربها عماد. فوبخها وقال لها: أنا لا أجبرك على فعل أي شيء. أنت فتاة رخيصة وأنا لا أفكر في إزعاج فتاة رخيصة. كيف لي أن أمنحك الأمان في بيتي وأنا غائب؟» لا يمكن أن تفعل بغيرك ما فعلته بي. أخبرته أن لدي العديد من الأصدقاء الشباب، لكن لم يحدث بيني وبينهم أي شيء غير أخلاقي. قال لها: “لا أريد أن أراك هنا مرة أخرى” وطردها.
مريم تعاني بعد أن تركت حبها الحقيقي
مريم عانت وتألمت وحاولت الانتحار مراراً وتكراراً، لكن القدر كان ينقذها في كل مرة.
مريم بنت زي أي بنت. جاء إليها عرسان كثيرون لكنها رفضت، واستغرب والداها: لماذا رفضت مريم كل هذا؟
ولكن بعد فترة طويلة، تزوجت مريم بسرعة واستمرت الخطوبة لمدة أربعة أشهر. تزوجت من مراد، وهو شاب متدين لا يعرف الفتيات ولا علاقة له بأي فتاة. مراد شاب محترم. كان مراد يحبها كثيراً، وكان يعلم أنها لا تحبه بقدر ما تحبه، وكاد أن يصل حبه لها إلى حد الشغف. لقد عاشوا معًا كثيرًا، ومريم استطاعت ذلك، ومع مرور الوقت نسيت الماضي وكل صدماته. وأنجبت مراد ولداً وبنتاً، وعاشا حياة مستقرة يسودها السلام وحياة زوجية مستقرة لمدة أربع سنوات.
وفي إحدى الأمسيات قال مراد لمريم: “أحضري طعاماً لذيذاً لأن صديقي عماد قادم لزيارتي لأنه في الخارج منذ خمس سنوات ولم أره منذ فترة طويلة وهو صديق مقرب لي”. . ولم تهتم مريم بالاسم وقالت له: سأحضر لك ما تريد، وبالفعل جاءني عماد.” وكان المنزل لزيارة صديقه مراد. طلب مراد من مريم أن تخرج لتحية صديقه وهي في الواقع خرجت لتحيته لكن المفاجأة أنها لم تر صديق مراد سوى عماد حبيبها السابق الذي كسر قلبها وتركها. فوقفت أمامه ومدت يديها للسلام عليه وهي صامتة وهو صامت. كلاهما مذهول. كيف يمكنك الهروب من كل هذا؟ أرادت مريم أن تموت في تلك اللحظة. أصبحت متضاربة مع نفسها ماذا سيقول لمراد؟
هل سيخبر مراد بما حدث بينهما أم لا؟ لكن بعد أسبوع من تواجد عماد اتصل بها وقال لها: أريد أن ألقاك في مكان ما دون علم مراد، وأصبحت مريم في صراع مع نفسها.
هل يجب أن أقابله أم لا؟
هل سيتم هدم منزلي؟
هل سيخبر عماد مراد بما حدث بيننا؟
ذهبت إليه مريم فقابلها في مكان ما وكانت المفاجأة أنه قال لها: “سامحيني، لقد أخطأت في حقك كثيرًا. من المستحيل أن أتحدث مع صديقتي عن أي شيء حدث بيننا.” صمت لفترة ثم قال: “لقد دفعت ثمن ما أردته منك. سامحني إذا كان هناك أي شيء مهم بالنسبة لك، فأنت تريد مني أن أعيش حياة مستقرة.” ومراد.
فقال لها: سأترك حياتك تماماً بسببك.
فارتاحت مريم من كلامه لها وشكرت الله وقالت: “الحمد لله”.
قصص حب حزينة حقيقية بنهايات سعيدة:
إنها قصة الرجل الفقير والمرأة الغنية. تعتبر هذه القصة من أصدق قصص الحب الحقيقية لأنها تعبر عن الحب الحقيقي الذي أصبح نادرا في يومنا هذا.
كان هناك شاب فقير وقع في حب فتاة من عائلة ثرية. وكان الصبي يحب الفتاة كثيراً، والفتاة أيضاً، فاعترف كلاهما بحبهما لبعضهما البعض. أراد الصبي أن يتزوج الفتاة رسمياً، فطلب منها أن تذهب في موعد مع والديها وأنه سيأتي ليطلب يدها من والدها للزواج. وأمه، فذهب الولد وأمه وفعلا طلب يدها أمام والدها، لكن الصدمة كانت أن والدها راقبه وقال له هل تعرف فرق المستوى بينك وبين أمه؟ ها؟ هل يمكنك أن تحضر لها أي شيء تريده؟”
فسكت الشاب وقال له: الثروة هي ثروة النفس وليس المال يا بيه. أنا فقير المال ولكن لست فقيرا القيم والأخلاق.
فذهب الصبي وأمه إلى بيته المتواضع بقلب منكسر، وكان يشعر بالعجز لأنه لا يستطيع أن ينال حبه بالمباح. شعر الشاب باليأس، ورأى أن الحل الوحيد له لكي ينسى حبه لها هو مغادرة البلاد والذهاب إلى بلد آخر معه ومع والدته. في الواقع، لقد اهتم بكل شيء ورتب أموره بالفعل ليغادر بعد طلوع الفجر. وقبل الفجر نام الشاب وهو يبكي، وبكت أمه وهو في صراع بين الرحيل لينسى حبه ويسلك طريقا مختلفا وحال أمها التي لم تتكلم وسكتت وعن حالتي بكت. ومن ناحية أخرى أخذت الفتاة سيارتها وأرادت الهروب من هذا الشاب، وبالفعل أخذت السيارة. وهربت في طريق عودتها إلى منزلها، لكن سيارتها اصطدمت بسيارة أخرى وسرعان ما تم نقلها إلى المستشفى. لقد انهار والداها تماماً بسبب ابنتهما، وتلقى والداها خبراً صادماً مفاده أنه يجب بتر ساقيها لتتمكن الفتاة من البقاء على قيد الحياة، وعليها أن تعترف بهذا الأمر، تماماً كما اعترف هو والأب. ينهار للمرة الأولى خجلاً من أنه كان السبب في خسارة حياة ابنته وليس نجاتها.
وبُترت ساقا الفتاة وأصبحت معاقة ولا تستطيع المشي إلا بعكاز.
وعندما سمع الشاب بهذه الحادثة، عاد هو وأمه، وبدأ يركض ويبكي، وذهب إليها ولم يتركها بمفردها لحظة واحدة.
وقال لأبيها للمرة الثانية: “اقبليني زوجاً لابنتك”، فبكى الأب محبطاً، وجثا على الأرض وقال لها: “سامحيني يا ابني”. لقد كنت آثما. هل توافق على الزواج من ابنتي؟” فبكى الشاب وقال له: “الحب لا يعرف المرض”. فتزوج الشاب الفتاة وعاشا في سعادة حقيقية لا يمنعها فقر ولا غنى.
قصة حب العذراء والرجل العجوز:
تعتبر هذه القصة من أكثر قصص الحب الحقيقية واقعية. فتاة عمرها 18 سنة أحبت رجلاً عمره 45 سنة. لقد أحببته كثيرا. وكان الرجل وسيماً، ويرتدي أفخم الملابس، ويمتلك سيارة حديثة المظهر. حاول هذا الرجل طرقاً مختلفة لجذب انتباه الفتاة دون أن ينطق بكلمة واحدة وهي واقفة أمامها. لدرجة أن معظم الناس بدأوا يشككون في هذا الرجل والحقيقة بعد محاولاته العديدة وقعت الفتاة في حبه وبدأت تحب أنه يلاحقها لكنها كانت تخاف من نظرات الآخرين. وظلا في هذا الصمت سبع سنوات، وعاشت الفتاة 27 عامًا، ولم ينتهي حبهما الصامت أبدًا. يفهمون بعضهم البعض من نظرة أعينهم، ولكن الغريب ليس حب هذا الرجل لهذه الفتاة ولا حب الفتاة لهذا الرجل، ولكن الغريب كيف تحب الفتاة رجلاً بعمر والدها، وكيف رجل يحب فتاة في عمر ابنته، وفي النهاية أدركت الفتاة أنها تحب والدها لأن والده توفي وهي صغيرة. وأدركت أيضًا أنه لم يحبها لنفسها. لقد أحبها مثل والدته لأنه كان يعاني من شجار مع والدته منذ الصغر. رأى صورة الأم في كل امرأة، ورأت صورة الأب في كل رجل.
كان كلاهما على يقين من أنهما لن يلتقيا، ليس بسبب فارق السن، ولكن لأنهما لم يحبا بعضهما البعض كالرجال والنساء، ولكن لأن حبهما كان حب الحرمان.
في النهاية قدمنا بعض قصص الحب الحقيقية، بعضها بنهايات حزينة ومؤلمة، وبعضها نهايات سعيدة وبعضها انتهى ولم يبدأ من جديد، لكنها في النهاية كلها قصص مستوحاة من الواقع الذي نعيشه.