ما هي مدة زيارة الأب لابنه وما هي مدة زيارة الولي شرعا وقانونا؟ مع وجود العديد من الآباء والأمهات الحاضنات الذين حدثت بينهم بعض الخلافات حول العلاقة المضطربة، تكثر التساؤلات حول مدة زيارة الأب لابنه بين كل منهما الناشئة عن الانفصال بالطلاق.
وهذا يخلق العديد من المشاكل من حيث إمكانية رؤية الأطفال لأبيهم والعكس، حيث أن حضانة الأطفال من حق الأم. وبما أنها هي المسؤولة عن رعايته وتلبية كافة احتياجاته، نتعرف عليها عبر موقع ملتزم.
ما هي المدة التي يزور فيها الأب ابنه؟
حالة الانفصال التي يمر بها كل من الأم والأب تؤدي إلى سوء الحالة النفسية للطفل بسبب تشتت الأسرة، مما يثبت لنا أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار نفسية هذا الطفل الذي ليس في كلهم مسؤولون عن المشاجرات التي أدت إلى انفصال الأم والأب، وتم وضع القوانين لهذا السبب. يجوز قانوناً في الدولة أن تمنع الأم الحاضنة الابن من رؤية والده، والعكس صحيح.
ولا نجد أي أساس ديني لكل هذه القوانين يوضح المدة التي يجب على الأب زيارة ابنه فيها، إذ لا يمكن تحديد مدة الزيارة لأنه ابنه ومن حقه رؤيته، ولكن القانون يحاول علينا أن نضع حدود في هذا الأمر حيث أننا في محكمة الأسرة نرى الكثير من الخلافات حول هذه المشاكل التي تنشأ من وسائل منع الحمل… الأم ترى كيف يرى الأب الابن والعكس.
مدة الزيارة التي يقوم بها الطفل الحاضن
لا يوجد نص قانوني ينظم المدة التي يحق للأب الجلوس فيها مع طفله. وبما أنه والده فله الحق في رؤيته في الوقت الذي يريده، بالاتفاق مع الأم، على حضانة الأسرة للطفل بشكل عام.
ويؤكد الشرع أن للأب الحق الكامل في زيارة ابنه تحت رعاية الأم، وهذا الأمر متفق عليه عند جميع العلماء. وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (17/ 317) ما يلي:
“لكل والد للطفل المحضون، إذا انفصلا، الحق في رؤيته وزيارته والمحامون متفقون على ذلك، لكنهم يختلفون في بعض التفاصيل”.
ومن هذا نستنتج أن تحديد مدة زمنية معينة لزيارة الأب لابنه لم يرد في أي نص ديني للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه حديث عند علماء الشريعة إلا بعض المعلومات البسيطة التي تهم الطفل وهي:
- استأذن الأم قبل المشاركة لأن ذلك سيهيئها نفسياً للمقابلة لأن استقرار الأم يؤثر على صحة الطفل النفسية.
- ويجب أن تكون زيارة الأب في مصلحة المحضون، ويجب ألا تؤدي إلى توترات مع الأم أو أسرتها لأي سبب من الأسباب.
- ويجب على الوالدين التأكد من أن الزيارة تتم بالشكل المناسب حتى لا تؤثر على الطفل مما يضره فيما بعد.
وحسمت الشريعة أخيرا في هذه المسألة، وذكرت أنه ليس من حق الأم أن تمنع الأب من رؤية طفلته، وإذا ارتكبت هذا الفعل فلا حل أمام الأب إلا اللجوء إلى القانون، وعلى القضاء أن يتخذ الإجراءات اللازمة. قرار قانوني يسمح له برؤية الطفل، ويعاقب القانون الأم إذا منعته من ذلك.
مدة زيارة المشرف
غالباً ما يقع العنف بين الأم والأب المنفصلين عندما يرون الطفل، وفي أغلب الأحيان تكون الأم هي التي تمنع الأب من رؤية طفله. لأنها ستكون هي التي تتولى رعايته حتى يبلغ سن البلوغ والسن الذي يختاره؛ ولهذا السبب دائماً ما يسأل الكثير من الآباء سؤالاً مهماً: (ما هي المدة التي يزور فيها الأب ابنه؟)
الجواب القانوني على هذا السؤال يأتي من خلال اللائحة القانونية التي تقضي بإلزام الأم بعدم منع الأب من رؤية طفله. لأن ذلك يؤثر على مصلحة الطفل العامة ونفسيته.
وينص القانون على بعض القواعد المهمة المتعلقة بالرؤية، ومنها تحديد المدة، في حالة قيام الأب برفع دعوى قضائية على الأم بسبب انتهاك حقه في الزيارة، وذلك على النحو التالي:
- يجب أن تتم الرؤية في مكان عام.
- يجب أن يكون المكان الذي يتم فيه الفرز قريبًا من منزل الطفل.
- الأفضل يوم الجمعة.
- يتم تحديد المدة الفعلية يومًا واحدًا في الأسبوع ويتم تحديدها بثلاث إلى أربع ساعات.
- ليس من الضروري أن تكون الأم حاضرة مع الطفل. من المهم أن يكون الطفل فقط حاضرا. يُسمح لأي شخص من عائلة الأم والأب أو دائرة الأصدقاء المشتركة بالمشاركة.
- لإثبات حضور الأب في موعد المشاهدة وإثبات أن الأم لم تمنعه من الحضور يجب حضور الموظف في مكان المشاهدة.
- إذا لم يتم تسليم الطفل إلى ولي الأمر في تاريخ المشاهدة الذي حددته المحكمة، فسيتم تغريم الشخص الذي يمنع الحق في رؤية الطفل بمبلغ 500 جنيه مصري.
مدة الحضانة
وينص القانون على استمرار حضانة الأم حتى يبلغ الطفل 15 عاماً، وإذا كان الولي امرأة فيجب أن تبلغ سن الرشد أو حتى يتزوج الطفل. ويسمح القاضي للطفل المحتجز باختيار المكان الذي يريده الابن.
كما يثبت حق الطفل في الأم والأب والمحارم ابتداء من أسرة الأم حتى نصل أخيرا إلى أسرة الأب إذا لم نجد فرعا من عائلة الأم متاحا للحضانة.
فالطفل الذي يقع ضحية الطلاق لا يستحق أن تتجادل أسرته حول ما إذا كان له الحق في رؤيته أم لا. لماذا تحير الأم الأب بالسؤال عن المدة التي سيزور فيها الأب ابنه؟ ويجب أن تدركي أن هذا الأمر لن يكون له إلا تأثير نفسي إيجابي على الطفل، وهذا هو الأهم على الإطلاق.