السعودية توضح الموقف: تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة مستمرة وتجديدها متاح عبر أبشر
في عصر تتسارع فيه حركة المعلومات، أصبح انتشار الشائعات أمرًا شائعًا. ومع ازدياد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار، تضيع الحقائق وسط منشورات وتغريدات مثيرة للجدل. وآخر ما أثار القلق بين المقيمين في المملكة العربية السعودية هو الشائعات حول “إلغاء تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة أو تقليص مدتها إلى أقل من 90 يومًا”، والتي انتشرت بناءً على معلومات غير صحيحة.
البيان الرسمي: لا صحة لإلغاء التأشيرة
أعلنت المديرية العامة للجوازات أن جميع الأنباء التي تم تداولها حول إلغاء تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة أو تقليص مدتها لا أساس لها من الصحة. وأكدت أن هذه التأشيرة لا تزال سارية وتعمل وفق الأنظمة المعتمدة، دون أي تغيير رسمي.
المعلومة الهامة التي أكدت عليها الجوازات هي أن أي تعديل على أنظمة التأشيرات لا يُمكن أن يتم فجأة أو عن طريق “مصادر مجهولة”، بل يستلزم إصدار إعلان رسمي من وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية السعودية.
جاء هذا التوضيح في وقت بالغ الأهمية، خاصة مع تزايد القلق لدى المقيمين الذين يعتمدون على تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة لجمع شمل أسرهم لفترات دورية، لا سيما لمن لا تسمح لهم ظروفهم المالية أو النظامية بالحصول على إقامة دائمة لعائلاتهم.
الأمن البيئي: غرامة 3000 ريال لمن يخيم دون ترخيص في الغابات والمتنزهات الوطنية
الزيارة العائلية المتعددة: شريان أساسي للعائلات
يدرك الجميع في المملكة العربية السعودية أهمية تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة، حيث تتيح للمقيم استضافة أفراد أسرته لفترة تصل إلى 90 يومًا، مع إمكانية التمديد وفق شروط معينة.
هذه التأشيرة ليست مجرد إجراء إداري، بل تعتبر حلاً إنسانيًا يساعد على تقليص الفجوة الأسرية الناتجة عن الغربة. كما أنها تُعد خيارًا عمليًا للعديد من الأسر الراغبة في التواجد معًا لفترات معينة دون الحاجة إلى تعقيدات الإقامة الدائمة أو الرسوم العالية.
لذا، لم يكن من المفاجئ أن تثير الشائعات الأخيرة قلقًا وتساولات واسعة، مما جعل الجهات الرسمية تُضطر للتدخل لنفيها.
تقلبات جوية وأمطار رعدية غزيرة تضرب عدة مناطق في السعودية اليوم
الشائعات.. ومخاطر الانتشار السريع
أوضحت الجوازات في بيانها أن ما تم تداوله عبر بعض الحسابات ووسائل التواصل الاجتماعي يفتقر إلى المصداقية، وحذرت من مخاطر نشر الأخبار دون التحقق من صحتها.
إن هذه الشائعات لا تؤثر فقط على المستفيدين من الخدمات، بل تؤدي إلى إرباك المشهد بأسره وتخلق بلبلة غير ضرورية. والنتيجة تشمل طوابير في مكاتب الجوازات واستفسارات متكررة قد تؤدي إلى تأجيل خطط السفر أو زيارة الأهل.
الأخطر من ذلك هو أن الشائعات تقوض الثقة بين المواطنين أو المقيمين والجهات الحكومية، وهي ثقة تُعتبر ضرورية في الوقت الراهن، خاصة مع التحديثات المستمرة وسرعة التحولات الرقمية في المملكة.
التأكيد على أهمية المصادر الرسمية
ذكّرت الجوازات بأنه يجب الاعتماد على المنصات الرسمية – مثل حساباتها على منصة “X” (تويتر سابقًا)، والموقع الإلكتروني، ومنصة “أبشر” – للحصول على المعلومات الدقيقة.
أي تحديث على الأنظمة أو تعديل في شروط أو مدة التأشيرات يُعلن عنه بشكل رسمي وبوضوح. وبذلك، فإن التعاطي مع أي معلومات غير مؤكدة لا يستحق التوقف عنده، ولا ينبغي تداوله تحت أي ظرف.
