أمطار غزيرة وسيول في نوفمبر تدهش السعوديين وتجتاح مناطق المملكة
مع اقتراب قدوم شهر نوفمبر، بدأت تغيرات واضحة تظهر في الحالة الجوية بالمملكة. أعلن المركز الوطني للأرصاد عن توقعات إيجابية تشير إلى هطول أمطار غزيرة جداً، والتي قد تغطي مناطق واسعة مثل الرياض ومكة المكرمة والقصيم والمنطقة الشرقية والحدود الشمالية. وهذه التنبؤات تستند إلى دراسات مناخية وتحليلات دقيقة من قبل خبراء الأرصاد باستخدام أحدث تقنيات الرصد الجوي، مما يعني أن نوفمبر المقبل سيكون مختلفًا عن المعتاد من حيث كمية الأمطار وشدتها وتوزيعها.
موسم استثنائي في انتظار المملكة
التقارير تشير إلى أن نوفمبر 2025 سيتضمن مجموعة من الفترات الممطرة النادرة، حيث سيلتقي بالضبط تدفقات هوائية باردة من الشمال مع كتلة رطبة دافئة قادمة من الجنوب والغرب. هذا التداخل يشكل بيئة مثالية لتكوين السحب الركامية الكبيرة والعواصف الرعدية.
يرجح أن تلعب الرياح الرطبة القادمة من البحر الأحمر والخليج العربي دوراً مهماً في تعزيز الحالة الممطرة، خاصة في المناطق الداخلية مثل الرياض والقصيم، التي لطالما كانت أقل تعرضًا للهطولات مقارنة بالسواحل.
من المتوقع أن تشهد المملكة موجات متتالية من الأمطار طوال الشهر، بدءًا من المناطق الغربية في الأسبوع الأول من نوفمبر، ثم الانتقال إلى الوسطى والشرقية والشمالية في الأسابيع اللاحقة، في مشهد مناخي وصفه الخبراء بأنه “استثنائي بمعايير عدة.”
اقرأ أيضاً: بشرى سارة للطلاب: إجازة الخريف الجديدة 9 أيام في السعودية 1447 ضمن التقويم الدراسي الرسمي
أمطار غير مسبوقة في الرياض
عانت الرياض لفترات طويلة من مناخ جاف، ولكن هذا الموسم يأتي بمفاجآت جديدة. تشير توقعات الأرصاد إلى أمطار غزيرة متواصلة تتخللها نشاط في الرياح السطحية، مما قد يؤدي إلى تكوّن السيول في بعض المناطق المنخفضة.
كما حذر المركز من إمكانية تشكل تجمعات مائية في الطرق الرئيسية، داعيًا الجهات المسؤولة إلى زيادة مستوى جاهزيتها لمواجهة أي حالة طارئة، خاصة مع الكثافة السكانية العالية التي تشهدها العاصمة.
وعلى الرغم من التحذيرات، يعبر المواطنون عن تفاؤلهم تجاه هذه الأنباء، فالأمطار تأتي بمثابة فرحة طال انتظارها خلال فصل الصيف الطويل.
اقرأ أيضاً: السعودية تحسم الجدل: لا إلغاء لتأشيرة الزيارة العائلية المتعددة والتجديد متاح عبر أبشر
مكة المكرمة: بارقة أمل مع حذر
بالانتقال إلى مكة المكرمة، يتوقع المركز أن تشهد المدينة أمطارًا غزيرة في فترات معينة، خاصة في المناطق الجبلية المحيطة التي تشهد عادة تكاثفًا سريعًا.
التحذيرات تركّز على شدة الهطول واحتمالية جريان الأودية، مما يتطلب حذرًا كبيرًا من مرتادي الطرق الجبلية والمناطق المفتوحة.
على الرغم من كل ذلك، تبقى الأمطار في مكة مصدر خير وبركة، نظراً لما تساهم به في ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتحسين حالة الزراعة والنباتات الموسمية.
وقد توقع خبراء الأرصاد أن تمتد الأمطار لتصل إلى المناطق المقدسة، مما يضيف أجواء روحانية بعد فترة من الجفاف النسبي.
القصيم: موسم الخيرات من السماء
منطقة القصيم ستكون جزءًا من نطاق الأمطار الغزيرة، حيث يتوقع المركز بدء سلسلة من حالات الأمطار على مدار نوفمبر.
تنتظر القصيم بلهفة هذه الأمطار، إذ يعتمد الكثير من المزارعين على الأمطار لتحسين الإنتاج وزيادة جودة المحاصيل.
من المتوقع أن تساهم هذه الأمطار في رفع منسوب الرطوبة الجوية وتحسين جودة الهواء بعد فترة طويلة من الطقس الجاف. كما ذكر المركز احتمالية تكوّن الضباب في ساعات الفجر، مما يتطلب توخي الحذر أثناء القيادة.
المنطقة الشرقية: أجواء ساحلية ممطرة في الانتظار
المنطقة الشرقية ستشهد أيضًا أمطارًا تتراوح بين المتوسطة إلى قوية، نتيجة تفاعل الرياح الرطبة من الخليج العربي مع تيارات باردة من الشمال.
تشير النماذج العددية إلى أن الدمام والخبر والأحساء ستعاني من فترات مطر قد تدوم لساعات متعددة، مع وجود برق ورعد في بعض الفترات.
هذه الظروف تمثل فرصة نادرة لتحسين المناخ في المنطقة بعد شهور من الجفاف، كما ستسهم في تهدئة درجات الحرارة التي بلغت مستويات مرتفعة حتى أكتوبر.
