متى يمكنني الذهاب إلى العمل بعد العملية القيصرية؟ هل ستؤثر العملية القيصرية على حياتي المهنية؟ عادة ما تطرح النساء هذا السؤال، خاصة بعد أن يقرر الطبيب ضرورة الولادة القيصرية.
ولأهمية هذا السؤال نجد إجابته بالتفصيل في موقع ملتزم وفي نفس الوقت توضيح كل ما يتعلق بالعملية القيصرية قبل وبعد إجرائها.
متى يمكنني الذهاب إلى العمل بعد العملية القيصرية؟
إن الإجابة على سؤال متى يمكنني العمل بعد الولادة القيصرية أمر نسبي ومشروط إلى حد كبير، حيث أن قدرة المرأة على استئناف العمل في المنزل أو الحياة المهنية بعد الولادة القيصرية تعتمد على بعض العوامل، مثل الصحة والحالة الجسدية للمرأة، قدرة الجسم على التعافي، ومدى قدرة طبقات البطن على الشفاء والتعافي.
ولذلك لا يمكن تحديد إطار زمني محدد يمكن أن نقول فيه أن المرأة التي خضعت لعملية قيصرية ستتمكن من العودة إلى عملها، ولكن معظم النساء يتعافين بشكل كامل بعد شهرين على الأقل بسبب أنسجة البطن المفتوحة وقد شفي وعاد الرحم إلى وضعه الطبيعي، وتم التخلص من آثار الدم التي تراكمت فيه نتيجة الحمل بشكل طبيعي.
هذا بالإضافة إلى قدرة جسم المرأة على تعويض ما فقده خلال فترة الحمل وإعادة بنائه بعد ما تعرض له من ضعف وإرهاق. الفترة التي تلي الولادة القيصرية ليست أكثر من فترة تعافي للمرأة بعد إرهاق حمل طويل وحالة مؤلمة.
الولادة القيصرية
أصبحت المرأة في هذه الفترة أضعف وتخاف من الولادة الطبيعية، وبدون الحاجة الطبية لإجراء عملية قيصرية، تطلب الحامل من الطبيب أن تلدها بعملية قيصرية، لكن لا تعلم أن الجراحة القيصرية أكثر مؤلمة ومؤلمة أخطر من الولادة الطبيعية، ويتم إجراء العملية القيصرية جراحياً على النحو التالي:
المضاعفات وعوامل الخطر للعملية القيصرية
إن أي شيء يتعارض مع الطبيعة البشرية التي خلق الله الإنسان بها ينطوي على مخاطر ومضاعفات متفاوتة الخطورة. المرأة الحامل أو المرأة التي خضعت لعملية قيصرية مؤخرًا، قبل أن تقرر إجراء عملية قيصرية بغرض الولادة أو تسأل متى يمكنني العمل بعد الولادة القيصرية، يجب أن أكون على علم بأن الولادة القيصرية لها عوامل خطر كثيرة و المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن ذلك وتؤثر على الحياة. تشمل المضاعفات وعوامل الخطر الأكثر شيوعًا للعملية القيصرية ما يلي:
- خاصة إذا تم إجراء العملية القيصرية أكثر من مرة، فهناك خطر حدوث تمزق كامل لجدار الرحم.
- تأخر الحمل للمرة الثانية أو الإجهاض المتكرر.
- يعاني الجنين من ضيق في التنفس، مما قد يؤدي إلى الاختناق والوفاة، لأن رئتيه لا تقومان بتصريف السوائل. ولا يحدث هذا في الولادة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة نادرة.
- عدوى الجرح الداخلي في البطن.
- تسمم الحمل.
- يبقى السائل في كلا القدمين.
- نزيف شديد.
- التهاب أو عدوى بطانة الرحم.
- تعاني فيما بعد من آثار التخدير المستخدم أثناء العملية القيصرية.
- هناك العديد من المشاكل المتعلقة بالرضاعة الطبيعية والتي تؤثر سلباً على كل من الأم والجنين.
- احتمالية حدوث جلطات دموية.
- زيادة خطر الإصابة بالمشيمة المنزاحة.
الحالات التي تحتاج إلى عملية قيصرية
لا ينبغي إجراء العملية القيصرية إلا إذا كانت المرأة الحامل أو الجنين في حاجة إليها فعلاً. الحالات الأكثر شيوعًا التي تتطلب التدخل لإجراء عملية قيصرية هي:
- زيادة الوزن لدى النساء الحوامل أو إصابتهن بالسمنة.
- تقدم السن عند النساء الحوامل.
- يتخذ الجنين وضعًا غير طبيعي في الرحم، على سبيل المثال عن طريق السقوط في الحوض.
- الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
- كنت تعاني من مشكلة أو مرض في القلب، مثل ضعف عضلة القلب أو انسداد صمام القلب.
- لدي مشكلة في الكلى.
- هل تعاني من مشكلة أو مرض في المسالك البولية؟
كيف تتعامل المرأة مع وضعها بعد الولادة القيصرية؟
تحتاج المرأة التي تسأل متى يمكنني العمل بعد العملية القيصرية إلى الالتزام ببعض الأمور حتى تتمكن من التعافي بسرعة ومواصلة العمل في المنزل أو في عملها. بعد الولادة القيصرية يجب على المرأة القيام بما يلي:
- لا تقم بأعمال ثقيلة أو شاقة، مثل رفع الأشياء الكبيرة من الأرض، لأن ذلك قد يؤدي إلى تمزق الجرح بالكامل، مما يشكل خطراً على الحيوان.
- لا تقف لفترة طويلة حتى لا ينفتح الجرح ويصاب بالعدوى مرة أخرى.
- الالتزام بفترة راحة لا تقل عن شهرين.
- النوم على أحد الجانبين دون النوم على الظهر، لأن ذلك يزيد من الإحساس بالألم في مكان الجرح العميق. بالإضافة إلى ذلك، النوم على جانبك يعزز الدورة الدموية.
- وضع وسادة ناعمة بين الساقين لدعم البطن والفخذين وتسهيل حركة المرأة عندما تريد الوقوف.
- تجنب النوم أو الضغط على مكان الجرح.
- وبعد اليوم الخامس لا تنام على بطنك لأكثر من عشرين دقيقة.
- لا تجلسي لفترة طويلة لأن ذلك سيؤدي إلى إصابة جرح العملية القيصرية بالعدوى وبطء عملية الشفاء.
- المشي إلى المنزل ببطء.
- تنظيف وتطهير الجرح بانتظام لتجنب التلوث.
- اشربي الكثير من الماء لتجنب الشعور بالجفاف والعطش، خاصة إذا كنت مرضعة.
- تجنبي الجماع لأن ذلك قد يؤدي إلى إتلاف الجروح، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.
- تجنب صعود أو نزول السلالم لتجنب فتح الجرح أو التسبب في نزيف حاد.
- تجنب طرق النظافة الشخصية مثل الغسل أو السدادات القطنية.
- تجنب الاستحمام الكامل لتجنب تعريض الجرح للماء.
- تجنب الضغط القوي عند التبرز.
نصائح بعد الولادة القيصرية
تبدأ المرأة التي خضعت لعملية قيصرية مؤخرًا بالتساؤل: متى يمكنني الذهاب إلى العمل بعد العملية القيصرية؟ وفي الواقع، إذا أرادت المرأة التعافي بسرعة من العواقب والمضاعفات بعد الولادة القيصرية، فعليها اتباع النصائح التالية:
- تناول الخضروات والفواكه الطازجة بانتظام.
- تناول الدجاج المطبوخ أو اللحوم منزوعة الجلد.
- تجنب تناول الأطعمة الدهنية بشكل كامل.
- تناول الخضار الورقية مثل السبانخ.
- لا تستهلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل مفرط مثل القهوة أو الشاي.
- شرب الحليب وأكل الزبادي والكوارك.
- شرب الأعشاب الطبيعية المطبوخة مثل النعناع، أو اليانسون، أو المريمية، أو الكراوية، أو الحلبة.
- تجنب تناول الحلويات والسكر خلال هذه الفترة.
- لا تقف منتصبا في وقت واحد. يجب عليك أولاً أن تضع قدميك على الأرض وتبطئ لمدة دقيقة قبل الوقوف بشكل مستقيم.
- قومي بتقويم ظهرك والجلوس بشكل مستقيم بعد أن يهدأ الألم بعد الولادة القيصرية، فهذا سيسهل الأمور كثيراً على المرأة ويقلل من شدة الألم.
- لا تعرض الجرح للماء أو الرطوبة.
- الحرص على مراقبة طبيعة الإفرازات المهبلية بعد الولادة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المقيدة على جسمك.
- لا تضعي مواد مطهرة عطرية على جرح العملية القيصرية.
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب تراكم الغازات في المعدة.
- تجنب أي نظام غذائي لتقليل الوزن الزائد الناتج عن الحمل.
معرفة إجابة سؤال “متى أستطيع المخاض بعد الولادة القيصرية” ينبه كل امرأة إلى عدم الاستهانة بالعملية القيصرية والتأكد من أن الولادة الطبيعية هي الأفضل وأن الله قد أعدها لها.