كارثة مفاجئة لعشاق الألعاب بالسعودية حجب أكثر من 300 ألف لعبة إلكترونية

في إطار سعيها الدائم لحماية المجتمع وضمان استقراره الاجتماعي والأمني، أعلنت المملكة العربية السعودية عن قرار حجب أكثر من 300 ألف لعبة إلكترونية، خاصة تلك التي تنتمي إلى فئة ألعاب التجمعات الاجتماعية. يأتي هذا القرار بعد دراسات معمقة حول تأثير هذه الألعاب على المجتمع، وخاصة فئة الشباب والأطفال، الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي هذه المنصات.
خلفية القرار
على مدى السنوات الأخيرة، شهدنا انتشارًا كبيرًا لألعاب التجمعات الاجتماعية، التي تعتمد على التفاعل بين اللاعبين عبر الإنترنت. رغم أن هذه الألعاب توفر مساحات للتسلية والتواصل، إلا أنها تحولت في بعض الأحيان إلى منصات تمثل مخاطر عديدة. إذ تراكمت الملاحظات حول إساءة استخدام هذه الألعاب، بدءًا من نشر محتوى مخالف للقيم الدينية والاجتماعية، وصولاً إلى استخدامها كمنافذ للتنمر الإلكتروني، مما أدى إلى اتخاذ قرار صارم بحجبها.
أبعاد القرار وأهدافه
لا يهدف القرار إلى حجب الألعاب فحسب، بل يشتمل على مجموعة من الأبعاد الاستراتيجية، يمكن تلخيصها فيما يلي:
-
حماية الأطفال والمراهقين: هؤلاء هم الأكثر عرضة لتأثيرات الألعاب. يهدف القرار إلى حمايتهم من مخاطر محتملة.
-
تعزيز الأمن السيبراني: بعض الألعاب أصبحت بوابة لتهديدات مثل اختراق الأجهزة وسرقة البيانات، لذا يمثل الحجب خط الدفاع الأول أمام هذه التهديدات.
-
حماية القيم والذوق العام: تسعى المملكة إلى الحفاظ على هوية المجتمع وقيمه، ومنع أي محتوى يتعارض مع التقاليد الثقافية والدينية.
-
تنظيم سوق الألعاب الرقمية: يُحفز القرار شركات الألعاب العالمية على الالتزام بالمعايير السعودية، مما يفتح الأبواب لتحسين جودة الألعابالمقدمة.
أمثلة على المخاطر التي حملتها بعض الألعاب
لم يكن قرار الحجب عشوائيًا، بل استند إلى تقييم دقيق للمخاطر التي تتضمنها بعض الألعاب، ومن أبرزها:
- الإدمان: تعتمد ألعاب التجمعات على نظام المكافآت المتكررة، مما يؤدي إلى انشغال اللاعبين لساعات طويلة على حساب دراستهم وصحتهم.
- التحريض على العنف: تروج بعض الألعاب لمظاهر سلوك عدواني وعنيف.
- نشر محتوى غير مناسب: قد يتعرض اللاعبون لمحتوى مخالف للآداب العامة من خلال غرف الدردشة والتفاعلات داخل اللعبة.
- التنمر الإلكتروني: تتيح هذه الألعاب فرصًا لممارسات التنمر والإقصاء بين اللاعبين.
- تهديد الخصوصية: تتطلب بعض الألعاب جمع بيانات شخصية وصلاحيات تفوق احتياجاتها، مما يهدد خصوصية المستخدمين.