السعودية تطلق رسميًا نظام إذن فسح الأدوية للمسافرين: تعليمات مشددة وعقوبات صارمة للمخالفين

منذ 6 ساعات
السعودية تطلق رسميًا نظام إذن فسح الأدوية للمسافرين: تعليمات مشددة وعقوبات صارمة للمخالفين

تسعى المملكة العربية السعودية باستمرار لتعزيز الأمن الصحي وتنظيم حركة السفر، مما يسهم في حماية المجتمع ويضمن قدرة الجهات المختصة على الرقابة الفعالة. وفي هذا السياق، أعلنت السلطات السعودية عن دخول قرار مهم حيز التنفيذ اعتبارًا من صباح اليوم، يقضي بإلزام كل مسافر قادم إلى المملكة أو مغادر منها بالحصول على تصريح مسبق للأدوية المقيدة قبل إدخالها أو إخراجها من البلاد، كما تم الإعلان عنه رسميًا من الجهات المختصة.

أهمية القرار

السبب وراء هذا القرار هو واضح: حماية المجتمع. هناك أدوية تُصرف لأسباب طبية مشروعة، لكنها في ذات الوقت تُعد مواد حساسة قد تُستغل بطرق غير قانونية أو تسبب ضررًا للصحة إذا خرجت عن الاستخدام العلاجي السليم.

لذا، قررت الجهات المختصة أنه يتعين على المسافر الذي يحتاج لحمل هذه الأدوية تقديم طلب رسمي يتضمن التقرير الطبي والوصفة المعتمدة، لضمان عبوره عبر المنافذ دون أي إشكالات.

ليس الهدف من ذلك هو تعقيد الأمور أو تعطيل المسافرين، بل هو تنظيم ضروري يتماشى مع المعايير العالمية للرقابة الدوائية.

كيفية التقديم للحصول على إذن الفسح

وضعت الهيئة العامة للغذاء والدواء مسارًا إلكترونيًا شاملًا لتسهيل هذه العملية. يمكن للمسافر الدخول إلى المنصة، ورفع الطلب، وإرفاق المستندات الطبية، وتحديد نوع الدواء وكميته. بعدها، يحصل على الموافقة في مدة زمنية قصيرة — كل شيء يتم بشكل رقمي وواضح ودون أي تعقيد.

هذا يعكس توجه المملكة نحو تحويل الإجراءات الحكومية إلى قنوات إلكترونية مرنة لا تتطلب مراجعات أو انتظار طويل.

الأدوية المقيدة

يتضمن القرار جميع الأدوية التي تحتوي على مواد خاضعة للرقابة الطبية، بما في ذلك المهدئات والمنشطات والمركبات التي تؤثر على الجهاز العصبي. الهدف هنا هو التأكد من أن كل من يحمل هذه الأدوية لديه سبب طبي واضح ومثبت.

وأكدت الهيئة على ضرورة أن تكون الكميات محصورة في حدود الاستخدام الشخصي الموصى به طبيًا.

عقوبات المخالفين

لم تترك السلطات أي مجال للالتباس؛ فكل من يحاول إدخال هذه الأدوية دون تصريح أو يحمل كمية غير مبررة، يواجه عقوبات قد تصل إلى السجن والغرامة، فضلاً عن مصادرة الأدوية المخالفة.

إن القواعد هنا واضحة: لا تهاون عندما يتعلق الأمر بصحة المجتمع وسلامته.

تسهيلات ووعي للمسافرين

لم تقتصر الهيئة على فرض هذا القرار فحسب، بل وفرت أيضًا دليلًا توعويًا ومواد إرشادية للمسافرين، وبدأت حملة تعريفية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية لرفع مستوى الوعي بالإجراءات قبل السفر.

أيضًا، يساهم توفير الخدمة إلكترونيًا في تفادي المفاجآت في اللحظات الأخيرة في المطار، مما يمكّن المسافرين من تجهيز أمورهم مسبقًا لضمان عبور سلس.