تفشي الإنفلونزا في السعودية يثير مطالب بتحويل الدراسة إلى التعليم عن بعد ووزارة التعليم تتابع الأوضاع الصحية
تدور مناقشات واسعة في المملكة العربية السعودية مؤخرًا حول مستقبل التعليم الحضوري في المدارس والجامعات، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في العديد من المناطق. ومع قرب فصل الشتاء وازدياد موجات العدوى، بدأت دعوات تطالب بتفعيل خيار التعليم عن بُعد بشكل مؤقت لحماية الطلاب والإداريين. وقد صدرت هذه الدعوات من مختصين في مجالي التعليم والصحة، مثل عبدالعزيز السحيباني، الذي أشار إلى أهمية الاستعداد لإعادة نظام التعليم الإلكتروني كما حدث في فترات الإغلاق السابقة، وفقًا لتوجيهات الجهات الرسمية.
موجة إنفلونزا موسمية أكثر حدة
بدأ هذا الشتاء بشكل غير معتاد؛ حيث كانت الأعراض أكثر حدة، وانتشار المرض أكثر سرعة، مما أدى إلى قلق كبير. وقد أصدرت وزارة الصحة تحذيرات مبكرة، ودعت المواطنين إلى أهمية التلقيح واتباع التدابير الوقائية، مشيرة إلى أن هذا الموسم يشهد نشاطًا ملحوظًا للفيروس، حيث تتصدر الفئات العمرية الأصغر قائمة الأكثر إصابة.
في المدارس، بدأ الآباء في الإبلاغ عن غياب أبنائهم بسبب المرض، حيث تم تداول أنباء عن ارتفاع ملحوظ في عدد المرضى الذين يزورون المستشفيات بسبب أعراض إنفلونزا حادة. كل هذه المعلومات أدت إلى حالة من الترقب لأي قرارات قد تصدرها وزارة التعليم في حال تفاقم الوضع الصحي.
السعودية تُحدث ثورة في السفر: تأشيرة إلكترونية جاهزة خلال 3 دقائق وبإجراءات سلسة للغاية
دعوات لتفعيل التعليم عن بُعد مؤقتًا
أوضح السحيباني أن المملكة تمتلك بنية تحتية تعليمية من بين الأقوى في المنطقة، مشيرًا إلى منصات “مدرستي” و”جامعتي” التي أثبتت كفاءتها خلال جائحة كورونا، حيث تمكنت من ضمان استمرارية التعليم لأكثر من ستة ملايين طالب دون انقطاع كبير.
وأضاف أن التوجه نحو التعليم الإلكتروني بشكل مؤقت ينبغي أن يُعتبر إجراءً احترازيًا للحفاظ على صحة المجتمع، خاصةً في ظل الوضع الحالي. وأكد على أهمية الوعي بخطورة الوضع الصحي، مشددًا على أن الوقاية تبقى الخيار الوطني المسؤول.
السعودية تفاجئ المعتمرين بجديد: إلغاء التأشيرة خلال 30 يوم لمن لم يدخل المملكة!
موقف وزارة التعليم حتى الآن
حتى كتابة هذه السطور، لم تعلن وزارة التعليم عن أي تغييرات رسمية تتعلق بنظام الدراسة أو التحول إلى التعليم عن بُعد. الوزارة تتابع الوضع عن كثب، وتتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة لرصد الحالات في المدارس والجامعات. كما أكدت على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية داخل المؤسسات التعليمية، والتي تشمل:
- تعقيم الفصول الدراسية بشكل دوري
- مراقبة أي أعراض تظهر على الطلاب
- توعية أولياء الأمور بضرورة عدم إرسال الطلاب المرضى إلى المدرسة