حدث غير مسبوق ينتظر حاملي تأشيرة الزيارة في السعودية ميزة تاريخية تشعل التوقعات

أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن إطلاق مبادرة تنظيمية جديدة تهدف إلى مساعدة الزائرين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم ولم يغادروا البلاد بعد. تتيح هذه المبادرة لهؤلاء الأفراد فرصة للبقاء لمدة 30 يومًا إضافية في المملكة، اعتبارًا من الأول من محرم 1447هـ، الموافق 1 يوليو 2025م، دون اعتبارهم مخالفين للنظام، بشرط الالتزام بعدد من الشروط التنظيمية أبرزها سداد الغرامات والرسوم والتقديم إلكترونيًا عبر منصة أبشر، وفقًا لما تم الإعلان عنه رسميًا من الجهات المختصة.
الفئات المستفيدة من المهلة
تستهدف المبادرة جميع حاملي تأشيرات الزيارة بمختلف أنواعها، وتشمل:
- الزائرين بتأشيرات سياحية الذين قدموا إلى المملكة بهدف الترفيه أو استكشاف الوجهات.
- الزائرين بتأشيرات عائلية القادمين بناءً على دعوات من أقارب مقيمين أو مواطنين.
- الزائرين لأغراض العلاج الذين دخلوا البلاد لتلقي الرعاية الطبية.
- المعتمرين الذين لم يغادروا قبل انتهاء صلاحية تأشيرتهم.
خلفية القرار
قد يتساءل البعض: لماذا الآن؟ تشكل هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة للمملكة لتعزيز سياستها نحو الزوار، خاصة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تركز على الإنسان والتنظيم والتكنولوجيا كمحاور رئيسية.
ليس الهدف من هذه المهلة مجرد منح فرصة للبقاء، بل تشمل عدة أهداف أخرى:
- تنظيم أوضاع الزائرين غير النظاميين بدون الحاجة إلى اللجوء للعقوبات بالمباشرة.
- تحفيز المخالفين على تسوية أوضاعهم طواعية دون ضغط أو ترحيل قسري.
- تخفيف الأعباء الإدارية والأمنية على الجهات المختصة.
- إرسال رسالة إنسانية تفيد بأن المملكة تعمل على تقويم المخالفين بدلًا من إذلالهم.
الشروط اللازمة للاستفادة
رغم مرونة المهلة، وضعت المديرية العامة للجوازات مجموعة من الشروط الأساسية للاستفادة منها، والتي يجب الالتزام بها بدقة:
- يجب تسوية جميع الغرامات المستحقة عبر القنوات الرسمية.
- لا حاجة للذهاب إلى مكاتب الجوازات، حيث يمكن إجراء جميع الإجراءات إلكترونيًا.
- يُعتبر الشخص مخالفًا مباشرة بعد انتهاء هذه الفترة ولا يمكنه طلب تمديد إلا في حالات استثنائية موثقة.
- يجب على المستفيد مغادرة المملكة خلال الثلاثين يومًا؛ حيث لا تعني المهلة تأهيله للبقاء أو تحويل تأشيرته.
- المبادرة مخصصة لحالات انتهاء تأشيرات الزيارة الحديثة، وليست لتسوية المخالفات القديمة.
أهمية المبادرة للزائرين
تعتبر هذه المبادرة فرصة قيمة لتصحيح الأوضاع. فقد يواجه العديد من الزائرين صعوبات تجعلهم يتأخرون عن المغادرة، مثل:
- مرضى أنهوا علاجهم بعد انتهاء التأشيرة.
- زوار عائليين واجهوا ظروفًا طارئة.
- سياح لم يدركوا موعد انتهاء إقامتهم.
- معتمرون تأخروا بسبب سوء تقدير في الحجوزات.
يمكن أن تساهم هذه المبادرة في تخفيف الضغوط وتوفير الوقت للزائرين لتصحيح أوضاعهم بسلاسة.