عاجل: السعودية تفرض قيوداً مشددة على تشغيل الأغاني في أوقات محددة

منذ 2 ساعات
عاجل: السعودية تفرض قيوداً مشددة على تشغيل الأغاني في أوقات محددة

أعلنت السلطات السعودية عن إجراءات صارمة في إطار لائحة الذوق العام، تستهدف المخالفين الذين يقومون بتشغيل الموسيقى أو الأغاني خلال أوقات الأذان أو إقامة الصلاة. هذا القرار يأتي ضمن سياسة تهدف إلى تنظيم السلوكيات في الأماكن العامة وضمان توافقها مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع السعودي، وفقًا لما تم الإعلان عنه رسميًا من الجهات المختصة.

احترام الشعائر الدينية

تُعتبر فترات الأذان وإقامة الصلاة لحظات ذات قدسية في المجتمع السعودي. لذلك، رأت السلطات أن تشغيل الموسيقى أو الأغاني خلالها يعد انتهاكًا لحرمة الشعائر، مما يستدعي فرض غرامة تبلغ 1,000 ريال سعودي للمخالفة الأولى، وتتضاعف إلى 2,000 ريال عند تكرارها.

تعكس هذه الإجراءات حرص الدولة على تعزيز الانضباط في الأماكن العامة، حيث يعد احترام أوقات الصلاة جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية والقيم الدينية العميقة.

اقرأ أيضا: الطلاب على موعد مع مفاجأة رمضانية .. الكشف عن جدول الحضور والإجازات رسميا

مخالفات أخرى ضمن لائحة الذوق العام

لا تقتصر التعديلات الجديدة على تشغيل الموسيقى خلال الصلاة، بل تشمل مجموعة غيرها من المخالفات المتعلقة بالسلوكيات اليومية، مثل:

  • إشغال مقاعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تُفرض غرامة تتراوح بين 200 و400 ريال، تأكيدًا على حق هذه الفئة في أولوية الجلوس.
  • ارتداء الملابس الداخلية أو ثياب النوم في الأماكن العامة، مما يعتبر إخلالًا بالمظهر العام ويستوجب غرامة بين 100 و200 ريال.
  • تصوير الحوادث دون إذن، وهي مخالفة شائعة في الحوادث المرورية، وتصل غرامتها إلى ما بين 1,000 و2,000 ريال.
  • مخالفات متنوعة، مثل البصق، وإلقاء النفايات خارج الأماكن المخصصة، والتجاوز في الطوابير، وإساءة استخدام أجهزة الليزر، وغيرها من السلوكيات المزعجة.

اقرأ أيضا: قرار صارم .. ثلاثة مخالفات تتعلق برخصة القيادة تكلفك 2000 ريال فورا في السعودية

نطاق الغرامات

تنص اللائحة على أن الغرامات تختلف حسب نوع المخالفة وشدتها، حيث تتراوح من 50 ريالًا كحد أدنى إلى 6,000 ريال كحد أقصى. هذه المرونة تمنح الجهات المختصة المجال لتقدير العقوبات بما يتناسب مع حجم المخالفة.

الجهة المسؤولة عن التنفيذ

أوضحت اللائحة أن رجال الشرطة هم الجهة الوحيدة المخولة لرصد المخالفات وتطبيق العقوبات، مما يضمن توحيد الإجراءات ومنع أي تجاوز. كما يُمنح المخالفون حق التظلم أمام دائرة قضايا الذوق العام في ديوان المظالم في حال شعروا بعدالة العقوبات.

أهداف القرار

تهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية، منها:

  1. تعزيز احترام الذوق العام من خلال الالتزام بالسلوكيات المناسب في الأماكن العامة.
  2. رفع جودة الحياة بتقليل الممارسات المُزعجة.
  3. التوافق مع القيم الدينية وما يتعلق بأهمية احترام أوقات الصلاة.
  4. تنظيم الفضاءات المشتركة لتعزيز الراحة والأمان للجميع.

الأثر المتوقع على المجتمع

من المتوقع أن تسهم هذه العقوبات في رفع مستوى الانضباط داخل المجتمع، خاصة في المدن الكبرى التي تشهد ازدحامًا. كما ستدفع الأفراد لمراجعة سلوكياتهم وتعزيز ثقافة الاحترام بين فئات المجتمع المختلفة.

على الصعيد الأمني والتنظيمي، فإن وجود غرامات واضحة ورادعة مرتبط بزيادة الأمان والنظام في الفضاءات العامة.

توازن بين الحرية والمسؤولية

من المهم ملاحظة أن اللائحة لا تهدف إلى تقييد حرية الأفراد بشكل مطلق. بل تسعى لتحقيق توازن بين الحرية الشخصية والمسؤولية المجتمعية. فالموسيقى مثلاً تُسمح في أوقات أخرى، إلا أن التحكم في استخدامها خلال أوقات الأذان أو الصلاة يُظهر احترامًا لمشاعر الآخرين وللشعائر الدينية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام