السعودية تتخذ خطوة جريئة: حظر تخفيض أسعار التبغ والعروض المجانية للحفاظ على سلامة المجتمع من التدخين

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة للحد من ظاهرة التدخين ومشتقاته، نظرًا للأخطار الواردة على صحة الأفراد والمجتمع. وفي هذا السياق، أصدرت القرارات الأخيرة التي تمنع تخفيض أسعار منتجات التبغ أو تقديمها مجانًا في العروض الترويجية أو كجوائز أو عينات مجانية. تمثل هذه الخطوة جزءًا من الجهود الوطنية لمكافحة التبغ والحد من انتشاره، خصوصًا بين الشباب الذين يُعتبرون الأكثر تعرضًا للاستهلاك.
قرار يساهم في حماية الصحة العامة
لم يكن هذا القرار عشوائيًا، بل استند إلى دراسات أكدت أن تخفيض الأسعار أو تقديم المنتجات مجانًا تعتبر من الأساليب التي تستخدمها الشركات لتوسيع قاعدة المدخنين. فقد أظهرت الأبحاث أن الإقبال على التدخين يزداد بشكل ملحوظ عندما تُطرح عروض ترويجية تشمل تخفيضات أو هدايا مرتبطة بمنتجات التبغ. وبالتالي، فإن منع هذه الممارسات سيساهم بشكل كبير في تقليص استهلاك التبغ.
التعليم السعودي يزف البشرى للطلاب والمعلمين: تمديد الإجازة المطولة حتى هذا الموعد
تطبيق القرار على جميع مشتقات التبغ
لا يقتصر القرار على السجائر التقليدية، بل يمتد ليشمل كافة مشتقات التبغ ومكوناته، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، والمعسلات (الشيشة)، والتبغ المسخن، والسيجار. كما يحظر أيضًا إدراج أي منتج من هذه الفئة ضمن الحملات الإعلانية التي تتضمن خصومات أو هدايا، أو عروض “اشتر واحد واحصل على الآخر مجانًا”، وهي استراتيجيات كانت الشركات تعتمد عليها سابقًا للترويج.
حساب المواطن يودع الدفعة 95 الخميس المقبل في حسابات المستفيدين المكتملة طلباتهم
التوافق مع الأنظمة الدولية
تتوافق المملكة مع الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، والتي تنص على ضرورة منع كافة أشكال الدعاية والترويج والتخفيضات السعرية لمنتجات التبغ. يعكس القرار السعودي التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه الحد من الآثار السلبية للتدخين، والذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.
أهداف القرار وتأثيره المباشر
يهدف هذا القرار إلى تقليل جاذبية منتجات التبغ لدى المستهلكين، وخاصة الشباب والمراهقين الذين يتأثرون بسهولة بالعروض التجارية. ومن خلال منع التخفيضات أو تقديم الهدايا، تصبح المنتجات أقل جذبًا، لاسيما للفئات العمرية التي لا تمتلك دخلًا ثابتًا. بالإضافة إلى ذلك، يسعى القرار إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر استهلاك التبغ، ويوصل رسالة واضحة تفيد بأن هذه المنتجات ليست مجرد سلع ترفيهية، بل هي مواد مضرة ينبغي تقليص انتشارها.