حظر كامل لاستخدام هذه الأدوات على رحلات الطيران الإماراتي
أعلنت شركة طيران الإمارات عن حظر شامل لاستخدام وحدات شحن الأجهزة المحمولة، المعروفة باسم “Power Banks”، على جميع رحلاتها اعتبارًا من الأول من أكتوبر 2025. جاء هذا القرار بعد مراجعة دقيقة لإجراءات السلامة، نظرًا لتزايد المخاطر المرتبطة ببطاريات الليثيوم المستخدمة في هذه الأجهزة، كما تم الإعلان عن ذلك رسميًا من قبل الجهات المختصة.
الخلفية وراء القرار
شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في استخدام وحدات الشحن المحمولة بين المسافرين، حيث تعتبر وسيلة عملية للحفاظ على شحن الأجهزة الإلكترونية أثناء التنقل. ومع ذلك، تحمل هذه الأجهزة مخاطر حقيقية إذا لم تكن مصممة وفق معايير السلامة، أو في حال تعرضها للتلف أو الاستخدام غير السليم.
تقارير من هيئات الطيران الدولية، وخصوصًا إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، أظهرت أن عدد الحوادث الناتجة عن ارتفاع حرارة بطاريات الليثيوم على الطائرات قد تضاعف بشكل ملحوظ. حيث تم تسجيل ثلاث حوادث كل أسبوعين عالميًا في عام 2024، مقارنةً بحادثة واحدة أسبوعيًا تقريبًا في عام 2018. هذه الأرقام دفعت العديد من شركات الطيران الكبرى، بما في ذلك طيران الإمارات، إلى اتخاذ إجراءات احترازية صارمة.
تفاصيل القيود الجديدة
وفقًا للبيان الذي أصدرته شركة طيران الإمارات، يُسمح للمسافرين بحمل وحدة شحن واحدة فقط على متن الطائرة، شريطة الالتزام بالشروط التالية:
- القدرة القصوى: ينبغي أن تكون سعة الوحدة أقل من 100 واط/ساعة، وهو الحد الآمن الذي تعتبره معظم هيئات الطيران.
- حظر الاستخدام داخل المقصورة: يُمنع استخدام الوحدة لشحن أي جهاز خلال الرحلة، ويُحظر أيضًا توصيل الوحدة بمصدر الطاقة في الطائرة.
- بيانات السعة الكهربائية: يجب أن تتضمن الوحدة معلومات واضحة وموثقة عن سعتها؛ لسهولة التحقق من تطابقها مع المعايير.
- مكان التخزين: يُفضل وضع الوحدة في جيب المقعد أو في حقيبة أسفل المقعد الأمامي، مع حظر وضعها في الخزائن العلوية.
- الأمتعة المسجلة: يُمنع وضع وحدات الشحن المحمولة في الأمتعة التي تُرسل إلى مخزن الطائرة، استمرارًا للإجراءات المعمول بها عالميًا.
لماذا هذا التشديد؟
السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو التقليل من خطر الانفلات الحراري، وهو تفاعل كيميائي يحدث في بطاريات الليثيوم عندما تتعرض للشحن الزائد أو التلف، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر نشوب حرائق أو انفجارات، إلى جانب انبعاث غازات سامة.
على الرغم من أن معظم الأجهزة الإلكترونية المتطورة تحتوي على أنظمة حماية لمنع هذه المخاطر، إلا أن العديد من وحدات الشحن المحمولة، وخاصة ذات الجودة المنخفضة أو المقلدة، تفتقر إلى هذه الأنظمة، مما يزيد من خطر التلف والاحتراق.
