صادم لسكان جدة أحياء بأكملها في طريقها للاختفاء من الخريطة في غضون شهور

تُعتبر مدينة جدة واحدة من أبرز المدن في المملكة العربية السعودية، فهي ليست مجرد بوابة ساحلية على البحر الأحمر، وإنما تمثل أيضًا مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا وثقافيًا مهمًا. تتناغم فيها المعالم التاريخية مع التطورات المعمارية الحديثة، مما يجعلها تمتاز بتنوع عمراني فريد يجمع بين الأحياء القديمة والجديدة. كما تتمتع المدينة بتنوعها الجغرافي، الذي يشمل المرتفعات والسواحل والمناطق المنخفضة.
مناطق الهدد: التعريف والخصائص
تشير “مناطق الهدد” إلى المناطق المنخفضة نسبيًا عن مستوى سطح البحر، التي تتعرض لتجمع المياه وتتمتع بمناخ أكثر حرارة مقارنة بالمناطق المحيطة. هذه الأحياء عادة ما تكون غير منتظمة من الناحية العمرانية، حيث نشأت دون تخطيط سليم، مما نتج عنه ضعف في البنية التحتية ونقص في بعض الخدمات الأساسية.
على الرغم من أن بعض هذه المناطق تحتوي على تجمعات سكانية كبيرة، فإن الجهات المعنية تعتبر إعادة تأهيلها أو إزالتها خطوة ضرورية لضمان سلامة السكان وتحسين جودة حياتهم.
الأحياء المستهدفة للإزالة في جدة عام 1447
بناءً على التصريحات الصادرة من الجهات البلدية في جدة، تم تحديد عدد من الأحياء التي تصنف كمناطق هدد، والتي ستخضع لعمليات إزالة وإعادة تأهيل خلال العام الهجري 1447. من أبرز هذه الأحياء:
- حي المحجر
- حي بترومين
- حي غليل
- حي القريات
الخصائص الجغرافية والمناخية للأحياء المستهدفة
على الرغم من تصنيفها كمناطق منخفضة، فإن درجات الحرارة في هذه الأحياء تتراوح غالبًا بين 22 و28 درجة مئوية خلال معظم أشهر السنة، وذلك بفضل قربها من البحر الأحمر الذي يساهم في تحقيق توازن حراري. كما أن حركة الرياح الساحلية تلعب دورًا في تلطيف الأجواء.
هذه الأحياء ليست خالية من الخدمات، بل تحتوي على مرافق تعليمية وصحية وتجارية، لكن البنية التحتية تحتاج إلى تحسين شامل، خاصة في مجالات شبكات المياه، الصرف الصحي، والطرق الداخلية.
لماذا تتم إزالة مناطق الهدد؟
يتساءل الكثيرون عن سبب الإزالة بدلاً من الترميم. الإجابة تكمن في المشاكل الهيكلية التي تعاني منها هذه الأحياء، حيث إن العشوائية وغياب التخطيط تعني أن إعادة البناء من الصفر هو الخيار الأكثر فعالية مقارنة بالترميم الجزئي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إزالة هذه الأحياء تمهد الطريق لإنشاء مشاريع تنموية وسكنية جديدة تتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تطوير المدن وتحويلها إلى بيئات حضرية ذات جودة حياة مرتفعة.
الأحياء المتطورة في جدة
تحتوي جدة على العديد من الأحياء الحديثة التي أصبحت وجهات سكنية وسياحية وتجارية بارزة، ومن أبرزها:
- حي بن مالك
- حي الحرازات: يتميز بارتفاعه نسبيًا ضمن نطاق بلدية أم السلم.
- حي العزيزية: يقع في شمال شرق المدينة ويتميز بتنظيمه الجيد.
- حي النسيم
- حي قويزة: يقع شرق جدة ويشهد نموًا عمرانيًا سريعًا.
- حي الصفاة: يقع ضمن بلدية المطار.
- حي جدة التاريخية: يُعتبر جوهرة المدينة القديمة، حيث المباني التراثية والأسواق التقليدية.
- حي المشرفة
التقسيم الإداري للمملكة ومكانة جدة
مدينة جدة ليست كيانًا إداريًا مستقلًا وإنما جزء من منطقة مكة المكرمة، التي تُعتبر واحدة من 13 منطقة إدارية في المملكة. كل منطقة تحتوي على عاصمة ومحافظات تابعة لها. إليكم التقسيم الإداري للمملكة وعواصم كل منطقة:
- منطقة الرياض – العاصمة: الرياض
- المنطقة الشرقية – العاصمة: الدمام
- منطقة مكة المكرمة – العاصمة: مكة المكرمة
- منطقة المدينة المنورة – العاصمة: المدينة المنورة
- منطقة القصيم – العاصمة: بريدة
- منطقة حائل – العاصمة: حائل
- منطقة عسير – العاصمة: أبها
- منطقة تبوك – العاصمة: تبوك
- منطقة نجران – العاصمة: نجران
- منطقة جازان – العاصمة: جازان
- منطقة الجوف – العاصمة: سكاكا
- منطقة الباحة – العاصمة: الباحة
- منطقة الحدود الشمالية – العاصمة: عرعر