غرامة ضخمة تصل إلى 5000 ريال لصيد طائر شهير في الرياض

منذ 3 ساعات
غرامة ضخمة تصل إلى 5000 ريال لصيد طائر شهير في الرياض

تسجل المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تحولات مهمة في مجال حماية البيئة والحياة الفطرية. فقد أصبحت قضايا الحفاظ على الطيور والحيوانات جزءًا لا يتجزأ من السياسات الحكومية الرامية إلى تحقيق التوازن البيئي وضمان استدامة الموارد الطبيعية. وفي هذا السياق، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن تطبيق غرامة تصل إلى 5000 ريال سعودي على من يُضبط وهو يقوم بصيد طائر الكروان دون الحصول على التصاريح اللازمة، وفقًا لما تم إعلانه رسميًا من الجهات المختصة.

الكروان.. الطائر الجميل الذي أصبح هدفًا للصيادين

يعد طائر الكروان من الطيور البرية الفريدة التي تكثر بشكل نسبي في منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، وأجزاء من جنوب المملكة، لا سيما خلال فترات الانتقال من الصيف إلى الخريف.

يتميز هذا الطائر بصوته العذوب، الذي يجذبه هواة الطيور، إضافة إلى مظهره الجذاب، مما جعله هدفًا مستمرًا لعشاق الصيد. ومع تزايد الطلب على اصطياده، بدأ عدد هذه الطيور بالتناقص في بعض المناطق، مما دفع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية هذا الطائر.

يشكل الصيد العشوائي، جنبًا إلى جنب مع التغيرات المناخية، تهديدًا متزايدًا لأعداد الكروان، مما يجعل حمايته أمرًا ضروريًا.

لماذا الغرامة تصل إلى 5000 ريال؟

قد يتساءل البعض عن سبب الغرامة الكبيرة لصيد طائر واحد، والإجابة تكمن في أن هذه القيمة تعكس أهمية البيئة ككل وليست مرتبطة بالطائر وحده.

  • صيد طائر واحد بطريقة غير قانونية يعني الإخلال بالنظام البيئي، حيث يُعتبر الكروان جزءًا من السلسلة الغذائية التي تحافظ على التوازن بين الحشرات والطيور والحيوانات الأخرى.
  • تهدف الغرامة إلى ردع المخالفين وتوجيههم للتفكير جيدًا قبل القيام بأي تجاوزات.
  • تدل القيمة أيضًا على التزام المملكة بتطبيق رؤية 2030، التي تركز على البيئة والاستدامة كجزء أساسي من أهدافها الاستراتيجية.

الأمن البيئي يشدد الرقابة على مواسم الصيد

لم تقتصر القوات الخاصة للأمن البيئي على الإعلان عن الغرامة، بل أكدت أن هذه العقوبة جزء من مجموعة من الإجراءات الرقابية التي تشمل موسم الصيد بأكمله.

وأوضحت البيان الرسمي أن أي تجاوز يعد انتهاكًا لنظام البيئة، مما يعطي الجهات المعنية الحق في تطبيق عقوبات صارمة قد تمتد إلى مصادرة الأدوات المستخدمة في الصيد أو حتى سحب التراخيص من المخالفين.

الترخيص شرط أساسي لممارسة الصيد

لكي يتمكن المواطنون أو المقيمون من ممارسة الصيد بشكل قانوني، يجب عليهم الحصول على ترخيص رسمي من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

يوضح هذا الترخيص:

  • نوع الطائر المسموح بصيده.
  • المنطقة التي يُسمح فيها بالصيد.
  • مدة صلاحية الترخيص.
  • العدد المسموح به من الطيور.

يمكن تقديم طلب الحصول على الترخيص عبر الإنترنت، وهو نظام يسهل على الهواة ممارسة هوايتهم بشكل قانوني، مع ضمان عدم استنزاف الحياة الفطرية.

الصيد العشوائي يهدد التنوع البيولوجي

تواجه المملكة، كغيرها من البلدان، تحديات بيئية كبيرة، من أبرزها:

  • التغيرات المناخية التي تؤثر على مواسم تكاثر الطيور وهجراتها.
  • الصيد الجائر الذي يؤدي إلى تقليص أعداد الأنواع المهددة.
  • التوسع العمراني الذي يقلص المساحات الطبيعية المتاحة.