نظام التعليم السعودي يتيح فرصة جديدة لخريجي الثانوية: عامين إضافيين لتحسين المعدلات الدراسية

منذ 2 ساعات
نظام التعليم السعودي يتيح فرصة جديدة لخريجي الثانوية: عامين إضافيين لتحسين المعدلات الدراسية

في خطوة تعتبر من أبرز القرارات التعليمية لهذا العام، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن إمكانية عودة خريجي الثانوية العامة إلى مقاعد الدراسة لمدة عامين إضافيين بعد التخرج. يهدف القرار إلى تمكين الطلاب من رفع معدلاتهم التراكمية وتحسين فرصهم في القبول الجامعي أو المهني. وقد لاقى هذا القرار ترحيباً واسعاً من الطلاب وأولياء الأمور، ويأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير النظام التعليمي وتحقيق العدالة في الفرص الأكاديمية للطلاب.

لماذا جاء هذا القرار الآن؟

تأتي هذه المبادرة بعد دراسة شاملة أجرتها الوزارة حول واقع التعليم الثانوي، حيث أظهرت النتائج أن عددًا كبيرًا من الطلاب يواجهون صعوبات في تحقيق المعدل المطلوب للقبول في الجامعات أو التخصصات المرغوبة. وبعد استطلاعات رأي بين إدارات التعليم والطلاب وأولياء الأمور، تبينت الحاجة الملحة لتوفير فرصة ثانية للطلاب الذين لم يُحققوا نتائج مرضية في المرحلة الثانوية. وبذلك، يمكن للطلاب العودة للدراسة لمدة عامين إضافيين لتحسين معدلاتهم، مما يفتح لهم آفاق جديدة للمستقبل العلمي والمهني.

اقرأ أيضا: تحذير من الأرصاد: أمطار رعدية غزيرة ورياح نشطة تضرب مناطق عدة في السعودية اليوم

آلية تطبيق القرار الجديد

أوضحت وزارة التعليم أن نظام العامين الإضافيين سيكون متاحاً فقط لخريجي الثانوية العامة من السنوات الثلاث الأخيرة، وسيتم تنظيم العملية عبر المدارس الحكومية وفق ضوابط محددة لضمان العدالة والمصداقية. يُسمح للطلاب بإعادة دراسة بعض المواد التي حصلوا فيها على درجات منخفضة، أو إعادة العام الدراسي بالكامل عند الرغبة في تحسين المعدل الكلي. كما سيتم اعتماد نتائج الأعوام الإضافية ضمن السجل الأكاديمي الرسمي للطالب، ليتم احتساب المعدل النهائي وفق آخر الدرجات المسجلة.

من المتوقع أن يتم فتح باب التسجيل للراغبين في الالتحاق بالبرنامج من خلال منصة “نور” الإلكترونية، حيث تسهل الوزارة على الطلاب تقديم طلباتهم ومتابعة سير الدراسة إلكترونيًا.

اقرأ أيضا: موعد صرف تكافل الطلاب 1447 وطرق التسجيل في دعم مؤسسة تكافل التعليمية

الضوابط والمعايير الأساسية

أكدت وزارة التعليم أن النظام الجديد سيخضع لضوابط واضحة، من أبرزها:

  1. أن يكون الطالب قد اجتاز المرحلة الثانوية بالفعل خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
  2. تقديم طلب رسمي للالتحاق بالدراسة الإضافية عبر المنصة التعليمية المعتمدة.
  3. توفر مقاعد في المدرسة ضمن الطاقة الاستيعابية المحددة من إدارة التعليم.
  4. تحمل الطالب مسؤولية الانتظام في الحضور والدراسة خلال العامين الإضافيين.
  5. احتساب المعدل الجديد بعد الانتهاء من الفترة المحددة بناءً على الدرجات الفعلية المسجلة في المواد التي أعيدت دراستها.
  6. السماح بالانسحاب في أي وقت بشرط إبلاغ المدرسة رسميًا، دون احتساب النتيجة الجديدة إذا لم تُستكمل السنة الدراسية.

فرصة حقيقية لتصحيح المسار

يمثل هذا القرار فرصة حقيقية للطلاب الذين واجهوا تحديات أثناء دراستهم الثانوية، حيث يمنحهم فرصة لإعادة التقييم الأكاديمي والعملي دون الحاجة لإعادة الدراسة من البداية. العديد من الطلاب لم يستطيعوا تحقيق المعدل المطلوب بسبب ظروف صحية أو اجتماعية، وهذا القرار يوفر لهم بصيص أمل. تُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود وزارة التعليم لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتوسيع خيارات التعليم بعد الثانوية.

وقد عبر عدد كبير من أولياء الأمور عن ارتياحهم لهذا القرار، واعتبروه “إنقاذًا” لأبنائهم، بينما أكد المعلمون أن القرار سيُحدث فرقًا حقيقيًا في جودة مخرجات التعليم الثانوي.

كيف يرفع الطالب معدله خلال العامين الإضافيين؟

تحسين المعدل لا يقتصر فقط على إعادة الدراسة، بل يتطلب تخطيطًا واتباع خطوات عملية. فيما يلي أبرز الخطوات التي تساعد الطالب على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة:

  • تحديد المواد الأضعف والتركيز على تحسينها من خلال المراجعة المنظمة.
  • الاستفادة من الدعم التعليمي الإلكتروني المتوفر عبر منصات مثل “مدرستي” و”عين”.
  • الالتزام بالحضور والمشاركة في الفصول الدراسية لتعزيز الفهم والمواكبة المستمرة.
  • اتباع انضباط ذاتي ووضع خطة زمنية واقعية للمذاكرة اليومية.
  • الاستعانة بالمراجعات الخاصة والاختبارات التجريبية قبل أداء الامتحانات النهائية.

انضم لقناتنا على تيليجرام