عاصفة مطرية غير مسبوقة تضرب السعودية لمدة 5 أيام متتالية وتتسبب في سيول وبَرَد يغمر المدن الكبرى

تستعد المملكة العربية السعودية لمواجهة حالة مطرية قوية تمتد على مدار خمسة أيام، حيث أشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أنها ستتميز بأمطار رعدية غزيرة وتساقط لحبات البَرَد في بعض المناطق. كما من المتوقع جريان السيول في الأودية والشعاب، مما يجعل هذه الحالة من أبرز الظواهر المطرية المرتقبة لهذا الموسم.
المناطق المشمولة بالحالة المطرية
ستغطي هذه الحالة الجوية مناطق واسعة من المملكة، بما فيها العاصمة الرياض ومحافظاتها، وكذلك مناطق جازان وعسير والباحة، وصولاً إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ونجران. وأكد خبراء الأرصاد أن غزارة الأمطار ستختلف من منطقة لأخرى، ولكن جميع المناطق المعنية ستشهد هطولات ذات تأثير قوي قد تعزز من منسوب المياه الجوفية وتساعد على إنعاش الغطاء النباتي.
الأثر المتوقع على الرياض
ستكون العاصمة الرياض في مركز الاهتمام هذه المرة، حيث من المتوقع أن تشهد أمطارًا رعدية غزيرة قد تتخللها فترات من تساقط البَرَد. تأتي هذه الأمطار في وقت تقترب فيه الأجواء من الاعتدال مع بداية فصل الخريف، الأمر الذي قد يؤثر على الحياة اليومية للسكان ويستدعي الحذر من الانزلاقات وجريان المياه في الشوارع.
جازان وسهولها الساحلية
ستستقبل منطقة جازان، كعادتها، الأجواء الممطرة، حيث ستشهد هطولات غزيرة تمتد من المرتفعات إلى السواحل. وهذه الأمطار ستؤدي إلى جريان الأودية الكبيرة مثل وادي بيش ووادي جازان، مما يتطلب من الأهالي والمسافرين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أخطار السيول المفاجئة.
عسير والباحة
ستشهد مرتفعات عسير والباحة تميزًا واضحًا في الحالة المطرية، حيث من المتوقع أن تتساقط الأمطار بغزارة مع بروز البرق والرعد. الطبيعة الجبلية في هذه المناطق قد تؤدي إلى جريان سريع للشعاب الصغيرة، مما يضفي جمالًا طبيعياً ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر للقاطنين في بطون الأودية.
مكة المكرمة والمدينة المنورة
ستتأثر مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة بهذه الحالة المطرية، حيث يُتوقع أن تشهد مكة أمطارًا متوسطة إلى غزيرة، بينما ستمر المدينة المنورة بأجواء مماثلة مع تساقط العواصف الرعدية. يعكس هذا التنوع المناخي طابعاً مختلفاً للمدينتين في وقت تعتادان فيه على الأجواء الجافة معظم أيام السنة.
نجران
ستكون منطقة نجران، الواقعة في الجنوب، موعدًا مع أمطار غزيرة قد تتسبب في جريان السيول في الأودية المحيطة بها. تعتبر هذه المنطقة من بين الأكثر تعرضاً لمخاطر السيول المفاجئة بسبب تضاريسها، مما يجعل تحذيرات الدفاع المدني بالغة الأهمية لتوعية السكان بضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية.
الآثار الإيجابية للحالة المطرية
رغم التحديات المرتبطة بالسيول، فإن الأمطار الغزيرة تحمل آثارًا إيجابية مهمة، منها تعزيز المخزون المائي الجوفي الذي يعزز زراعة المملكة ومصادر مياه الشرب. كما أن تنمية الغطاء النباتي ستؤدي إلى تحسين البيئة الطبيعية والثروة الحيوانية.
التحذيرات والإرشادات الرسمية
حثت الجهات المختصة، بما في ذلك المركز الوطني للأرصاد والدفاع المدني، على ضرورة متابعة النشرات الجوية والتقيد بالتوجيهات الأمنية لتفادي المخاطر. كما أوصت المواطنين بعدم المجازفة بعبور الأودية أثناء جريان السيول والابتعاد عن المناطق المنخفضة التي قد تشكل مخاطر جراء تجمع المياه.